تتسارع وتيرة الإصلاحات الإدارية والمالية في قلب المؤسسات الحكومية فتقلبها رأساً على عقب بشكل فاق توقعات الكثيرين لاسيما من كان يراهن على سقوط حكومة محمد شياع السوداني في اقل من 6 أشهر بظل الانسداد السياسي الذي أنتج عنه ائتلاف إدارة الدولة فانبثق منها حكومة جديدة بكامل الصلاحيات ودعم غير محدود.
وتيرة الإصلاحات طالت اغلب الوزارات وأبرزها الخدمية وخاصة الأمنية منها من خلال تدوير ونقل وانهاء لضباط كبار في وزارتي الدفاع الداخلية في خطة رسمت بمعالم واضحة ودقيقة وامام الرأي العام لم تحدث على مر الحكومات المتعاقبة وبهذه السرعة الجنوح دون قيد او شرط وبأريحية مطلقة بعيداً عن التدخلات السياسية.
وبادر رئيس الوزراء بزيارات ميدانية منها معلنة وأخرى مفاجئة كما حصل في مستشفى ببغداد واخرها عند سؤال وزارة الكهرباء عن تعمد حجب الطاقة عن المواطنين بالتزامن مع استحقاق قسط المولدات الاهلية وهذا الامر محط شك جميع العراقيين، جميعها تجعل المتتبع والمراقب والمواطن ايضاً باستكمال حلم (دولة عادلة، خدمات، طاقة، فرض القانون، مسك السلاح، بناء واعمار، امن وامان، منظومة امنية متكاملة ولائها للعراق وشعبه) بدأ يتحقق وهناك الكثير مازال ينتظره العراقيون لتحقيقه وأبرزها العيش الكريم وحق السكن كما كفله الدستور العراقي الى جانب مجموعة من الحقوق والحريات بالإضافة الى تحسين مفردات البطاقة التموينية وانهاء ازمة البطالة.
لا ضير ان نحلم فالأمل يبدأ من حلم ثم يكبر ليتحول الى حقيقة اذا ما توافقت جميع مقومات النجاح والدعم فيكون بمثابة مشروع صغير يبدأ بخطوة فتتبعها خطوات.