ان للفساد زوايا يتفنن في استخدامها الفاسدون من ذوي السلطة والمناصب ،وهي استغلال تعسفي وغير قانوني لصلاحيات المنصب والسلطة..لاغراض وغايات…دنيئه.
فبعضهم يفسد ولكن بطرق لا توحي أنها فساد، بل قد يشعر بها الآخرون بأنها إصلاح، فيبدأ هؤلاء المفسدون بنشر الإشاعات ضد الآخرين واختلاق القصص واتهامهم زوراً وبطلاناً وتحريض بعض منافقي الادارة بتلفيق التهم التي ما أنزل الله بها من سلطان وإقناع الآخرين، سواء أشخاصاً عاديين أو من المسؤولين وصناع القرار بأفكار مغلوطة محاولة منهم تشويه سمعة الآخرين أو إقصائهم أو نبذهم من الأوساط العلمية و الاجتماعية، وحذر القرآن الكريم من اتباع رأي المفسدين بقوله تعالى في سورة الشعراء: “وَلاَ تطيعوا أَمْرَ المسرفين الذين يُفْسِدُونَ فِي الأرض وَلاَ يُصْلِحُونَ”، حيث يتم نشر الأمراض الاجتماعية في الدوائر والجامعات ويتم محاربة المصلحين الحقيقيين ووضع العقبات في مسيرتهم وزرع الفتن وإثارة الآخرين عليهم، ناهيك عن تلفيق التهم وإحاكة المؤامرات وخراب البيوت وزرع الشك فيها أو في العمل بين الموظفين، والمشكلة الوحيدة التي تجعل الفاسدين يتمادون في فسادهم هي الإصغاء لهم وعوضاً عن إقصائهم يتم إعطاؤهم امتيازات تجعلهم في طغيانهم يعبثون،