كنت عصر يوم الاثنين في مدرجات ملعب نادي دهوك الرياضي اتابع مباراة الفريق المستضيف بمواجهة الفريق القادم من العاصمة فريق نادي الطلبة في مواجهة تكررت قبل نحو اكثر من اسبوع حينما تواجه الفريقان ذاتهما في مباراة فاصلة في بطولة الكاس حيث نجح الفريق الضيف باقتناص هدف الفوز الذي اهله للذهاب بعيدا في مشواره ببطولة الكاس بينما تجرع فريق نادي دهوك الهزيمة ليجد نفسه بمواجهة متجددة امام فريق نادي الطلبة بعد اسبوع حينما وجدها فرصة سانحة لاعادة اعتباره وتاكيد ان مسالة تراجع النتائج الخاصة بفريق صقور الجبال مسالة مرهونة بفترة سرعان ما تزول..
لكن الحال تجدد حينما استقبلت شباك الفريق الشمالي هدفا اول بحماسة قل نظيرها من الطلبة المجتهد قبل ان تسنح الفرصة لدهوك في ان يعادل الكفة عبر الشوط الثاني من خلال ضربة جزاء منحها الحكم للفريق المستضيف وسرعان ما اهدرها لاعبه وليد سالم لتشتعل المدرجات بالاهات قبل ان تمضي المباراة للدقائق الاخيرة وتستقبل شباك المستضيف هدفا ثانيا جعل من دهوك يواجه عقدة جديدة اذعن معها مدربه سليمان رمضان الذي لوح باستقالته متذرعا بتراجع النتائج فبقي دهوك بدون مدرب يواجه احتمالات تراجعه في الترتيب خصوصا وانه كان في بداية الدوري احد الاقطاب الثلاثة بنتائج لافتة منحت الجماهير زخما كبيرا بمرافقته والهتاف باسماء لاعبيه قبل ان يدخل نفق الرواتب المتاخرة والازمات المالية الى جانب المعاناة من الاصابات التي اكلت من جرف الفريق وجعلته يواجه النتائج المتذبذبة بحسرة كبيرة ..
اما انا فمن بين المدرجات دخلت بحسابات مقارنة منطقية تهيؤا لما كان سيجري في ملعب الاتحاد لحساب الدوري الانكليزي حينما تواجه ارسنال المتصدر بملاحقه فريق نادي مانشستر ستي في مواجهة كان فيها فقدان نقاط المباراة بمثابة مصافحة لفريق السيتي الذي كان يعتبر تلك المباراة اطلالته للحصول على اللقب ولااعرف لماذا جعلت اجري تلك المقارنات بين دهوك وزخمه الكبير في اول الموسم والجماهير التي التفت حوله من خلال ما حققه من نتائج قبل ان يشعر بالتعب وتتزايد عليه الاعباء ليكون تراجعه في سلم الترتيب مسالة وقت فيما كان الارسنال يمسك على صدراة الدوري الانجايزي لكنه قبضاته التي تمسك بها بتلك الصدارة سرعان ما ارتخت فهنالك من وجد ان اسلوب المدرب ارتيتا منح بعض الخسران لاستقبال النتائج المهزوزة التي بدات بالتعادلات قبل ان يسقط بامتحان الصدارة امام ملاحقه الستي وهنالك من اشر الى مسالة تاثر الفريق اللندني من مسالة الاصابات التي عانى منها الفريق لاسيما بخسارته لمدافعه اللاعب صليبا والتي دفع ثمنها كثيرا في المواجهات الاخيرة التي كان فيها متقدما قبل ان تستنزفه اجواء المباراة او على العكس حينما يجهد ذاته لتحقيق هدف التعادل بعد تقدم مثير من جانب منافسيه .. ويبقى السؤال حول معغايير المحافظة على الصدارة او تحقيق الفارق الذي يمكنه من تامين نتائج جيدة بوتيرة ثابتة حول ما حققه كلا من فريق نادي دهوك في الدوري العراقي من بداية جيدة لم يحافظ على وتيرتها فتراجعت نتائجه وبدات الازمات تطل براسها في مسيرته التي افقدته نقاطا كثيرة الى جانب ما اسهم به فريق ارسنال من امنيات باعادة ذلك المجد الذي جلبه له مدربه الازلي الفرنسي ارسين فينغر بتحقيقه للبطولات قبل ان يدخل الفريق اللندني خانة النسيان وليعود الموسم الحالي مشبعا بامنيات العودة للمنافسة لكن جاءت الرياح بما لاتشتهيه لاسفن صقور الجبال ولا بفريق ارسنال الذي كان قاب قوسين او ادنى من تحقيقه لحلم اللقب الانكليزي الغائب عن خزائنه لاعوام.