عبر احد الاساتذة الافاضل عن المه وأستياؤه لما حدث من اعمال تخريب لشارع ابي نؤاس الذي جرى تأهلية مؤخرا بقوله : (كورنيش أبو نؤاس
المكان عام ،،،، شعب بعضه عنده نزعه تخريبيه والآخر يحمل ثقافه متدنيه، لذلك فريق إدامه يومي من دائرة البلديه ضروره ملحه) ،، وقد علقت على ذلك بالاتي : – ان هذا التخريب الفوضوي المتعمد لا يقتصر على شارع ابي نؤاس ، وانما شمل معظم الحدائق والمنتزهات التي تعد بالالوف والمنتشرة في معظم الاحياء السكنية والتي جرى انشاؤها في مرحلة مابعد السقوط والى حد هذا اليوم ،، فقد صرفت عليها مئات المليارات من الدنانير ،، الا ان الواحدة منها لم تصمد شهرين او عدة اشهر واذا بها تتحول الى مرتع للازبال والاوساخ والانقاض ،، ووصل الامر الى ان النافورات التي جرى انشاؤها في عدد منها فقد تحولت الى بركة للمياه الاسنة والروئح الكريهة وترمى فيها اعقاب السكائر واوعية المياه الغازية الفارغة وفضلات الطعام ،، اما المرمر الذي جرى فيه اكساء هذة النافورات فقد سرق معظمه او جرى تكسيرة ،، فاي امة او شعب يصل به الامر الى الاعتداء على الاوراد والازهار وينشر الاوساخ والنفايات في المدن والحارات ويحارب اهل العلم والعلماء من ذوي الاختصاص ؟؟!! واي دولة لا تعرف غير الفساد والفاسدين حيث اصبح ابرز عنوان لها (رشاوي وسرقة واختلاس) ،، فهل مسؤولي وموظفي هذة الدولة كانوا من (ارباب السوابق) ؟! ولماذا هذا العنوان لم يكن يعرف في الدولة العراقية بهذا الشكل المروع والفاضح في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ، واين ذهبت شعارات الاحزاب التي تدير العملية السياسية ومؤسسات الدولة ودوائرها ،، ان كانت شعارات دينية او وطنية او ثورية ؟! اما المواطن ، فالكارثة اعظم ، فهو يبحث على الدوام ويخلق ويسرع لعبادة الاصنام من شياطين الانس ويشجعهم على الفساد وتدمير الدولة ومستقبل البلاد ، ومن ثم هو نفسة يتذمر ويشتكي من هؤلاء الذين سعى لتأيديهم وانتخابهم ؟!! ، او انه تراه دائما مولع في الولوغ في المشاكل او الصراعات (مشاجرات ونزاعات وفصول لا اول لها ولا اخر ،، لاتفه واحقر الاسباب) ،، او تهديم كل ماهو حضاري وعصري ومدني ومتطور ويتبجح ويفتخر لخرقه للنظام والقانون ،، للحد الذي وصل فيه الامر الى تدمير وتخريب الحدائق والمنتزهات ،، قال تعالى في محكم كتابه العزيز (ضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) .