هو اعتقاد سائد وواسع الانتشار بين الناس بشأن تطبيقات الاتصال والتواصل الاجتماعي يفيد بأن التصرف من خلالها في نقل المعلومات انما هو امر شخصي . المسالة قد تبدو في ظاهرها هكذا من خلال نقل أي فيديو او صورة او معلومة عبر تطبيق واتساب مثلا او سواه الى مجموعة محدودة او واسعة من الأصدقاء، وهم بدورهم يقومون بتوزيعها على الأسماء الواردة في قوائم اتصالهم. وهكذا تحدث عملية انتشار كبيرة لمادة مزيفة لا يعرف صاحب الارسال الأول مدى تزييفها ومقدار الأذى الذي يمكن ان تلحقه بأشخاص، أو جهات، أو فئات، او مهن، أو أرزاق ناس. والتبرير البسيط عندما تنبه الى خطأ توزيع مادة غير لائقة وغير دقيقة المعلومة، بل مصنوعة على الكذب عن سابق نية، يأتيك الجواب بأن المادة وصلتني من فلان ووزعتها ولا علاقة لي بها. في حين إنك أنت ذو علاقة أساسية بالمادة السيئة وغير الصحيحة، لأنك كنت وسيطا ناقلا وربما أكثر تأثيراً من المُرسل الأول. ومع تقدم برامج الذكاء الاصطناعي فإن بالإمكان تركيب أصوات وأشكال ووجوه ادمية تشبه البشر بنسبة لا يستطيع أي انسان اكتشاف الخلل فيها، وهذه العمليات قد تفيد في بث أخبار غير صحيحة عن أمراض وحروب وفايروسات وأحداث وتصرفات وحقوق شخصية أو عامة، بما يؤدي الى إصابة الناس بالأذى أو الذعر أو التشكك أو القلق أو الخوف أو تغيير نهج ومسار معين في الحياة بشأن السفر أو الاكل أو التعامل مع البنوك أو شراء أية حاجة، لأنَّ الذكاء الاصطناعي جرى استغلاله في هذه الناحية من أجل التأثير السلبي على العقول.