كان الرئيس العراقي عبدالسلام محمد عارف يرتجل خطاباته ، بالرغم من ضعف أفكاره السياسية و ضحالة أهدافه الاستراتيجية ، فقد كان الرئيس عارف يحاول تقليد اسلوب الرئيس الذي قبله (عبد الكريم قاسم) ، و انفعالات الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي كان بالنسبة له القائد الرمز..في أحد زيارات الرئيس عبد السلام عارف إلى أطراف بغداد ، استقبله الناس بالهتافات والهوسات، ولم تفلح محاولات الرئيس في اسكاتهم ليكمل خطابه ، فاستشاط غضبا” وقال : (اسكتوا ، خلونا ناكل (خرة)) .. وقد تم عرض الكلمة دون قص لهذه الجملة ولجمل أخرى كانت لا تليق بحديث لرئيس..وحدثت فضيحة وقتها ، مما جعل الرئيس يستدعي وزير الإعلام ليبلغه بأن ( *المدير ..يطير* ) ، والتي تعني طرد مدير الإذاعة ..
وحدثت حادثة في إذاعة الكويت في نهاية الستينات من القرن الماضي، جعلت الأمير يصدر أمر اميري بأن ( المدير يطير )..
أثناء زيارة الرئيس اللبناني الأسبق “شارل حلو” للكويت ، أراد رئيس إذاعة الكويت تكريم الرئيس اللبناني بأغان تحمل إسمه، فطلب من الأرشيف تزويده بكل الأغاني التي ترد فيها كلمة “حلو” لبثّها أثناء مراسم استقبال الرئيس “شارل حلو” ٠
كانت الأغنية الأولى التي جرى بثها للمطرب *محمد قنديل* :
*”يا حلو صبّح يا حلو طل*
*ياحلو صبّح نهارنا فل*”
ولاقت إستحساناً كبيراً..
أما الأغنية الثانية فقد كانت أغنية :
*گُلّي يا حلو منين الله جابك* ” للمطرب العراقي *”ناظم الغزالي”*.
هذه الأغنية سبّبتْ إحراجاً للضيف ولمضيفيه مما استدعى إقالة رئيس الإذاعة”المتذاكي” الذي لم يسمع الأغنية كاملة ٠ حيث اعتمدها فقط كونها تحتوي على كلمة “حلو” واستدعت *إعتذاراً رسمياً كويتياً للرئيس اللبناني “شارل حلو*”
لأن في هذه الأغنية مقطعاً يقول :
*كُلِّي ياحلو شجابك علينا*
*أمك جابتك واحنا ابتلينا*. اللهم لاتحملنا ما لا طاقة لنا.. البروفيسور د. ضياء واجد المهندس.. مجلس الخبراء العراقي