للمعادن دور مهم في التغذية ، فالمعلومات التي خرجت بها آخر الابحاث العلمية والطبية التي تم التوصل اليها حديثاً . يعلم معظمنا شيئاً قليلا عن بعض المعادن خاصة واننا نعيش في عصر تكثر فيه الاعلانات التي تشجع او تحذر من هذه المعادن ولقد قرأنا مؤخراً أو سمعنا عن نقص الكاليسيوم وعلاقته بالعظام الهشة ذلك المرض الذي يصيب النساء المتقدمات في السن ولكن ماذا عن النحاس او غيره ؟ مازال الباحثون يبذلون الجهود المستمرة للاجابة عن مثل هذه الاسئلة .
المغنيسيوم:
ان كثير من سكان اوربا وامريكا يعانون نقصاً في المغنيسيوم والنتيجة هي ازدياد واضح في نسبة الامراض القلبية وارتفاع ضغط الدم ويعود ذلك الى ان المغنيسيوم يلعب دورا اساسيا في الحفاظ على تناسق نبضات القلب وتبين الدراسات العلمية المتعلقة بالمغنيسيوم بوجود علاقة بين نقصه وحدوث الولادات المبكرة للاطفال الذين يولدون قبل انتهاء فترة الحمل الطبيعية ويعتقد العلماء في تفسير ذلك ان نقص المغنيسيوم يسبب الاضطرابات لعمليات تمثل المشيمة ،هذا فضلاُ عن ان نقص المغنيسيوم يلعب دوراً في حالات الاسهال .
النحاس :
تشير الدراسات العلمية الحديثة الى وجود علاقة واضحة بين نقص النحاس والاجهاض المبكر الذي يحدث لبعض النساء في الاشهر الاولى من الحمل ، كما وان النحاس يساعد الجسم على تمثيل الحديد ونقصه قد يؤدي الى تشوهات في الهيكل العظمي .
الكالسيوم :
يساعد الكالسيوم على بناء العظام ويفيد في الوقاية من مرض هشاشة العظام والذي يصيب النساء وبشكل خاص اللاتي دخلن في سن اليأس حيث يخسرن مابين 2- 4 % من الكتلة العظمية في كل سنة وتساعد الرياضة على تسريع تمثيل الجسم للكالسيوم اما عندما تكون في حالة استرخاء وراحة فان جسمك يقرر بأنك لست بحاجة الى الكالسيوم وبذلك يخرج هذا المعدن النفيس من الجسم تدريجياً ومن بين معادن الجسم كلها فان الكالسيوم في مرتبة الصدارة ونسبته في الجسم هي اعلى من نسبة اي معدن آخر ويؤدي نقصه الى أخطار كبيرة منها عجز الدم عن التخثر وتشوه الاسنان وتحولها الى مايشبه كتلة هلامية بالاضافة الى اضطرابات سريعة بنبض القلب .
البوتاسيوم:
تشير الدراسات العلمية الى ان زيادة البوتاسيوم في غذاء الانسان تفيد في التقليل من حوادث واصابات النزيف الدموي في الدماغ تلك الحالة الخطيرة التي تؤدي الى الموت في كثير من الاحيان .
الزنك:
قد يؤدي التوترالى نقص مؤقت في الزنك، ففي دراسة اجريت على مرضى المستشفيات الذين هم في انتظارالعمليات الجراحية تبين انهم يعانون من نقص في الزنك ادى عند بعضهم الى التهابات جلدية كما تبين ان الطفح والتقشرات الجلدية وبعض حالات القرحة تتحسن بشكل واضح لدى استعمال الزنك اومرهم اوكسيد الزنك وفي حالة الاصابة بجرح او بحرق فان الزنك يساعد على الشفاء بالاضافة الى انه مفيد للجلد ايضاً ، واذا رأيت بقع بيضاء على اظافر يديك فقد يكون دليلاً على انك لاتتناول مايلزم جسمك من هذا المعدن علماً بأن الكمية التي ينصح الفرد بتناولها يومياً هي 15 ملغم من الزنك ، يمكن الحصول عليها من مصادر مختلفة مثل الكبد واللحم البقري والذرة المشوية والجبنة القاسية والمكسرات