أنه لمن دواعي كل الاسف أن تتدنى درجة العطاء لموظف الطابعة إلى هذا المنسوب في منشأة صحية كمستشفى الشهيد غازي الحريري حيث يقبل الأطباء بكل إخلاص على مجابهة الزخم الشديد للمراجعين في حين أن الموظف الصغير الجاهل بدوره والمتبطر على نعمته ، يبدد كل ذلك العطاء العلمي للطبيب أو إدارة المستشفى ، وتذكرت حينها مقالة لي تحت عنوان الموظف العراقي من التهافت على التعيين إلى التنمر على المراجعين ، والمسألة ببساطة ، هي قضية موظف لايفهم دوره وهو يؤخر طباعة مسودة تقرير طبي من الساعة الثامنة والنصف صباحا حتى العاشرة من يوم 4 مايس الجاري ، والتقرير لا يتعدى طباعة ثلاثة اسطر . أما الكلفة فكانت تحت رسم بخمسة آلاف دينار ، وهو ما تم تأجيله إلى اليوم التالي الساعة 12.5 ظهرا ..تعال باچر.
أن الموظف العراقي .. اليوم .. وهذا فيه إطلاق مقصود مني لم يــــــعد يشعر بالانتماء إلا ما ندر ولم يعد يفهم أن الوظيفــــة مدفوعة الثمن . وهي تكليف عام ، ورحم الله موظـــــف تلك الأيــــــام ، والحليم تكفيه إشارة الإبهام …