ينُظر الى العراق بإنه مركز التوازن والاستقرارً الاقليمي في الشرق الاوسط بعد ان كان مركزاً للارهاب المزعزع للاستقرار . ولعل من موجبات الدورالجديد للعراق تهياة متطلبات استقبال ضيوف العراق على الوجه الاكمل والبداية قطعاً من “المطار ؟!”،، انه البوابة الرئيسية لدخول ضيوفه لقضاء المشوارالتفاوضي الخاص بالشان السياسي والدولي .ولقد صادفتني مفارقة عجيبة فبينما كنت متوجهاً في رحلة علاج الى عمان ما الذي ادهشني داخل المطار؟ وضع سيئ للغاية ولايحتمل سوء الخدمات تطغي على مشهد صالة الانتظار وتمضي ساعتين من وقت الانتظار حتى تقلع الطائرة ،،، الاغرب في الامران التواليت ( المرافق الصحية ) بدون ماء ومناديل تنشيف ومنظفات والارضية قذرة ولايوجدعامل تنظيف . وقد عبرت عن امتعاضي عن المشهد لزوجتى وانا اتحدث لها عن المنظر البائس والاثاث الذي لم يرى التجديد منذعقد ونصف من الزمن فقط تدويره في نفس المساحة اما السوق الحرة فمعرض عادي دائم مغلق الابواب لم ارى اي متبضع يدخله لامغادر ولاقادم مشاهدات واقعية للاسف وهمست باذن زوجتي وينك (يالسوداني ) عن هذه الظاهرة المقرفة وذلك الشعور ساورني وانا الذي وصفت زياراته التفقدية الميدانية لاغلب مرافق الدولة في مقال سابق هنا في الزمان حمل عنوان خارج المالوف . اين المفارقة اذن. ؟وانا اتابع الاخبار في اليوم التالي في احد فنادق عمان من على القنوات الفضائية وقد طالعنا خبر زيارةالسوداني للمطار معلناً عن امتعاضه بما شهد من اهمال وسوءالخدمات . ابتسمت زوجتي وقالت ابا زينب شنوا هل الصدفة امس تمنيت واليوم تحقق حدسك هذه هي المفارقة .
المسؤولين الكبار قد لايطلعون عن هذه المشاهد كونهم ينتظرون في صالة التشريفات الفارهة . ما احوج مطارنا لصالات فارهة لتامين الراحة لكل المسافرين . وحين تتحدث عن مطارات الدول كانك تختزل رحلتك وتطلع على معالم التطور والمدنية عن تلك الدول من بوابة الدخول ،، فمطار عمان بدى من الروعة مايبعث بالنفس البهجة وعند مقارنة مطار عمان مثلاً بمطارنا الدولي فلا مقارنة تذكر رغم ان عمان ليست بذات امكانات العراق مع اعتزازنا بالاردن وليس انتقاصاً انماللمقارنة فحسب . وبينما كنت اتصفح احد الفديوهات على الفيس بوك اظهراحدها توجهاً جديد يتحدث عن التخطيط لاستخدام الربورت في نقل حقائب المسافرين اندهشت حقاً حينما استذكرت مازق صادفني اثناء عودتي من مناسك العمرة العام الماضي عطلاً اصاب الحزام الناقل للحقائب اخرنا اكثر من ساعتين وتسبب هذا العطل بتراكم مسافرين الوفدين بكروبات عائدة امام الحزام في وقت متاخر من الليل ولك ان تتصور حجم المشكلة والضجر لحظتها . الحديث عن المطار يطول فاختيارنا لعنوان عين على المطار ياتي مناسباً لمتابعة الخدمات والسعي لتطويرها او استحداث مطار اخر يرتقي الى دور العراق في المستقبل وامكاناته وثرواته ودوره المرتقب . بانتظارنتائج جولة السوداني ولجان المتابعة نتابع لنرى !!