كلنا يصرخ عند مشاهدة مقطع لتفاهة او انحطاط ويمتعض، غير انّ بعضا من ذلك الكل يمكّن الانحطاط بطرق مختلفة وتحت ذرائع شتى. وعندما اقول كلنا، فهنا اعني محركات المجتمعات سواء الفردية او الجماعية. شخص واحد فقط، فهم الدنيا فهزم ألاعيبها، خبرها فواجهها بوسائل المجد والشموخ والعفة والشرف. انه الامام الاكبر الذي يسكن البيت الاصغر في دروب النجف الندية.. السيستاني العظيم.
عظمة تجلّت بعد صبر دام سنوات طويلة، حيث طرق صوت الامام وفعله بيوت الصفيح واحتوت يداه ايتام مشردين، سهر على تربيتهم بطرق توازي عظمته، بل هي كعظمة همته وشموخ صبره وبصيرته، فحوّل يتامى كان يمكن ان يكونوا مشردين ومحرومين من ابسط وسائل العيش، الى مشاريع لقادة مستقبل واعد. ونحن نسمع اخبار اليافعات المحجبات اللواتي دخلن كليات الطب والهندسة والصيدلة والتمريض وغيرها من التخصصات العلمية والانسانية، بفعل امام العصر وراعي العدل وسيد الدين، نخضع صاغرين لهذا الأب الرؤوم.
أب عجزت الدنيا عن المجيء بمثله، علي وعلي، علينا الاول اسّسَّ مبادئ العدل الانساني، وعلينا الثاني وضعها على طريق التنفيذ، فكان نتاجها فخراً لنا جميعا. في زمن سابق كان اليتم دليل تشرد او غياب عن المساهمة في بناء الحياة، وفي زمن السيستاني صار ذلك اليتم وسيلة لبلوغ سلّم المجد والعز والارتقاء.. ولمن يقارن بين زمنين: السيستاني بأفعاله يروي لكم الحكاية الكاملة، عليٌ وضع الاساس وعليٌ مضى وسار على طريقته ليكون حياة لمن وضعته الحياة على محك الفاقة والتشرد!
غيرك يستقطب النساء اللواتي يتجملن (بوتوكس وفلر ونفخ وغيرها) وانت تستقطب يتامى ادمى القدر قلوبهن لتجعلها عامرة بالعلم والمعرفة والعفة والطهر، خسروا وربحنا.. ربحنا عظيما نقيا عليا كما انت.
قبلة على جبينك ويمينك وايها السيستاني الاعظم، وليس لنا سواك.