حتما ستكون اسيا 2024 في الدوحة استثنائية .. بمعنى : مختلفة عمن سواها فنيا وتنظيميا وتقنيا .. فيكفي ان قطر ستنظم البطولة بعد ما ابهرت العالم بنسخة مونديال الدوحة 2022 بما يعطي زخما وقوة للبطولة الاسيوية .. كما ان قطر ستقدم كل ما عندها لتات النسخة الاسيوية الجديدة افضل من المونديال في دليل جديد على ما تمتلكه قطر من رؤية وفكر استراتيجي وإمكانات خلاقة .. كما ان ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة الى أربعة وعشرين فريق مع ما شهدته اسيا من تطور كروي سيما بقسمها الشرقي فيما يمكن ان نسميه النماء الشرق اسيوي في دول مثل ( فيتنام والهند واندنوسيا وتايلند ) .. وما يمكن ان تشكله هذه الفرق من منافسة متوقعة لبقية المنتخبات التقليدية في مجاميعها .
عراقيا ومنذ تسنم الكابتن عدنان درجال قيادة اتحاد الكرة يعمل جاهدا مع بقية اخوته وزملائه من أعضاء الاتحاد لتحقيق انجاز متقدم للكرة العراقية عبر التخطيط والرسم الاستراتيجي المتناسب مع الطبيعية العراقية العامة والحاكمة .. وهم يخططون لتحقيق نتيجة كبرى في بطولة اسيا القادمة كطموح وحق مشروع مبني على مقدمات معينة من قبيل الفوز ببطولة خليجي البصرة 25 وتحقيق منتخب شباب العراق المركز الثاني لبطولة اسيا والتاهل لنهائيات كاس العالم بقيادة الكابتن عماد محمد .. مع وجود منتخب اولمبي جدير بالملاحظة ويمتلك عدد كبير من الطاقات الواعدة بقيادة الكابتن راضي شنيشل ..
المنتخب الوطني الأول تم التعاقد لقيادته من قبل المدرب الاسباني كاساس وفريق عمله المرافق تعد خطوة عراقية متقدمة للتخطيط لتحقيق نتيجة كبيرة بكاس اسيا والتاهل لنهائيات كاس العالم 2026 كهدف اعلى .. لكنه يبنى على ما سيحققه المنتخب آسيويا 2024 في الدوحة التي تعد ترجمان خطط الاتحاد وتفكير المدرب الاسباني وما يعني بالنسبة للجماهير والاعلام الذي سوف يكون طامح وضاغط ومراقب .. ولا يقبل اقل من الأهداف أعلاه للحكم على مستوى المدرب الاسباني وإمكانية الاستمرار من عدمه .
في نظرة موضوعية للقرعة الاسيوية يمكن ان نطلق عليها انها مجاميع متوازنة ليس بها مجموعة حديدية او نارية او سهلة فكل الفرق تعرف بعضها بعضا وسبق ان تقابلا اكثر من مرة وقد تم توزيع القوى بموجب قرعة ارآها متوازنة فعلا .. وقد وقع العراق الى جانب المنتخب الياباني القوي والمؤهل لتصدر المجموعة كعنوان يتلائم وينسجم مع مجموعة الإمكانات الكومبيوترية اليابانية .. اما بقية الفرق ( العراق اندنوسيا وفيتنام ) ليس بينها ما يمكن ان يصنف سهلا وكلها فرق تريد المنافسة وتطمح للتاهل .. الفرصة ستكون للافضل ومن يعد فريقه بشكل افضل ويغتنم الظروف المتاحة للاعداد الأمثل بشكل مبكر ..
العراق وفقا للترشيحات يمكن ان يحرز المركز الثاني كطموح يمكن ان يتطور للأول ومن ثم التاهل يجب ان يكون متحقق بما لا يقبل اقل منه تحت أي عذر كان .. سيما وان فرق المجموعة سيتاهل منها الأول والثاني وإمكانية اختيار افضل ثالث .. وهذا يعني ان المنتخب جماهيرا واعلاميا واتحاديا يهيء نفسه لخوص المنافسات الاسيوية بالتاهل للادوار التسقيطية السادس عشر والثامن والنصف النهائي وحتى النهائي وإمكانية احراز اللقب .. سيكون هدف عراقي طموح ومشروع وفقا للامكانات المتاحة بما لا يتعارض ويقلل من فرص الاخرين .. لكنها كرة القدم ويجب ان نذهب الى اقصى الطموح ونعد ونعمل عليه .. لا على غيره !