في كل عام وقبيل موسم حصاد محصولي الحنطة والشعير تزداد ظاهرة حرق هذه المحاصيل وان هذه الظاهرة الخطيرة لم نسمع بها ولم نراها من قبل إلاّ في السنوات الأخيرة الماضية .
ومن هنا تراودنا شكوك واسألة كثيرة عن من يقف وراء هذه الفعلة الشنيعة ؟ التي تعتبر من الجرائم الكبرى بحق الاقتصاد الوطني وطمس هوية المنتوج العراقي ومن هي الايادي المنفذة لذلك ؟!
وبات واضحاً أن هذه الظاهرة هي امتداد لجريمة أخرى وهي جريمة (الجفاف) وقطع المياه عن المناطق الزراعية وذلك لعرقلة المشاريع الزراعية بل القضاء عليها
ونتستنتج من ذلك أن هناك من لديه مصلحة شخصية ومنافع خاصة تدفعه إلى فعلته هذه من أجل أن تبقى السوق العراقية بحاجة إلى السلع والمواد المستوردة ، ولا يريد بالبلاد أن تنهض إقتصاديا ً وتجارياً وهذا استهداف خطير بمثابة جريمة بحق الشعب العراقي واقتصاد البلد .
من واجب الدولة ملاحقة الفاعلين
وبعد تكرار هذه العملية في عدة مواسم زراعية وتكرارها في مدن عديدة من المدن العراقية منها النجف الاشرف وبابل والديوانية بالإضافة إلى الموصل والكوت في المواسم الماضية اصبح من الواجب على الجهات الأمنية في الدولة متابعة هذا الملف الخطير ومتابعة الجناة مهما كانوا والقبض عليهم لمعرفة الدوافع الحقيقية ومن ثم وضع حد لهذه الحالة التي بدأت تتكرر سنوياً .
دعوة للحكومات المحلية
وهذه دعوة أخرى لكافة حكومات المحافظات المتضررة متابعة هذه الظاهرة ميدانياً والقبض على كل من يخل بأمن العراق من كافة الجوانب لان السكوت على مثل هذه الجرائم قد تولد جرائم جديدة أخرى .
والوصل إلى النوايا والأهداف الرئيسية التي تدفع مثل هؤلاء إلى ارتكاب جرائمهم وضح النهار وبدون رادع .