كل جماعة او فئة او فرقة تصل الى سدة الحكم تقوم بأعمال اساسية لعل من أهمها وابرزها كيفية الحفاظ على السلطة وهذا الحفاظ يتم وفق وسائل واليات مختلفة منها ( المداحين) حيث يقوم هؤلاء بمدح السلطة الحاكمة مقابل ( فتافيت) ومع هذا فهم يحصلون على شيء حتى وان كان قليلا جدا وفق نظرية ( القليل خير من العدم)؛ ونحن هنا لانلوم هؤلاء ( المداحين)؛ ولكن واه من ( لكن) هذه؛ ظهر في الاونة الاخيرة مسمى ومصطلح جديد تحت عنوان ( محلل سياسي) وعندما يخرج هذا المحلحل ( المحلل) على شاشة التلفاز يبدإ بمدح اشخاص واحزاب ( مدحا) ما انزل الله به من سلطان؛ وياليت يحصل هذا المدعو ( محلل) على شيء , ولو كان قليلا؛ بل يعرض نفسه الى مخاطر (التبعية) والى مخاطر الانتماء الى جهة أو شخصية ( لصية وسارقة) بأمتياز ؛ وهو بعمله ( المدحي) هذا تحول الى ( صوت) للسرقة والاجرام دون مقابل؛ وللأسف الشديد لم ينتبه الى حاله لانه وبصراحة شديدة( غبي بامتياز) ؛ والغباء هذا يأتي بسبب عدم انتباهه الى (حاله المأساوي) عندما يرجع الى بيته (الايجار) المتهالك ؛ حيث تبادر زوجته بالقول قبل أن يبدأ السلام ( ابو البيت جاء مرتين اليوم يريد الايجار)؛ هو يسمع كلام زوجته ولسان حاله يقول ( اصبري اشوية خل ادخل المهجوم )؛ ثم يلاحقه صوت زوجته ثانية وهي تقول ( ابو المولدة يريد فلوس السحب مال الأشهر المتاخرة ) ؛ ثم يصل صوت زوجته اليه ثالثا ورابعا وخامسا ( ابنك مريض ولازم نراجع الطبيب والحجي دز ابنه يريد فلوسه الدين ومسواك ماكو ووو )؛ هذه الامور وغيرها الكثير متراكمة على ( المداح) الذي يدعى ( محلل سياسي) ؛ وهو يفكر كيف يلبي كل هذه الاحتياجات وكيف يوفي على وجه التحديد ( فلوس الحجي) ؛ لان الحجي يريد ( فلوسه) قابل ( بايكهن!!).
الخلاصة هي انه يتوجب على من يقوم بعملية( التحليل السياسي) وهي فعلا عملية صعبة جدا وما وراء الكبرى عليه ان يبتعد عن ( المدح المجاني)؛ وعليه ان لايكون غبيا حد ( الثمالة) بحيث يمدح سارق ( لقمة عياله) وسارق (سقف بيته) وسارق (صحة أطفاله) وسارق حاضر ومستقبل وطنه.
اسواء محلل السياسي شاهدته في تلفزيون هو هذا قاسم التميمي