عندما يعمد البعض الى تشويه صورة الله عز وجل، فعلينا ان نُميز من يشوه تلك الصورة، ولا نُبعد الصورة نفسها.
مثال ذلك الحروب الدينية وطبيعة الحكم في اوروبا واليوم الشواهد كثيرة هي نموذج ديني للحكم، وليست نموذج سماوي، هم يدعون انهم يمثلون ارادة الله في الحكم، والحقيقة هم يمثلون اهواءهم بغطاء الدين، وما يحدث في الكيان الصهيوني هو احد الصور لهذه الواقعية
لماذا اختاروا الدين غطاءآ ؟.
ذلك لان الدين السماوي يتعامل مع الغيبيات، اي بمعنى انه الواسطة بين الفرد والغيب، وبما انه الدين ليس شيئآ ماديآ، فيجب ان يكون له ادوات، وهذه الادوات او المحركات هي التي تبين صورته، اما ان تكون صالحة (كالانبياء والاولياء…)، او طالحة كالحكام الفاسدين، وعليه اصبح الاخير اداة لا لأجل الدين، بل لأجل غايات منحطة بأسم الدين، وهذا يفسر كيف ان الحاكم النفعي يجعل نفسه الواسطة (بين الفرد والله) لان في الدنيا لا رقيب عليه سوى الفكر الحر الذي يملكه اصحاب البصيرة النيرة والوعي المُرتفع، وهذا الفكر يكون مُحارب لأنه سيكشف الحقائق للناس.
حتى الحقيقة اليوم اصبحت مبهمة للعامة، بسبب ادوات التشويه وطبيعة الحياة العامة الذان يفرضان سحابة كبيرة لحجب رؤية الحقيقة على الأعم الاغلب..