التطور العلمي الهائل في مجال تكنولوجيا الروبوتات والإنسان الآلي وحفظ البيانات الهائلة في مساحة صغيرة جدا وتعامل تلك البيانات والمعلومات وتأثرها سلبا وايجابا مع الواقع العملي سينتج قريبا إنسان آلي وحسب الرغبه والميول ذكرا أو أنثى له القابليه والمرونة الهائلة على فهم الإنسان البشري وتلبية احتياجاته الجسديه والعقليه والنفسيه كما يهوى ولايحتاج منك سوى مجموعة بيانات في البداية ثم يقوم الروبوت بجمع وتهيئة بقية البيانات تباعا وحسب فترة المعاشرة والمعايشة مع الأخذ بنظر الاعتبار إن هذا الروبوت المجسد حسب رغبتك فيه برامج مقفلة لاتقبل إدخال بيانات الطائفية والعشائرية والمناطقية ولا التطرف الديني بمختلف أنواعه ويمكن للمصنع أن يصمم لك الروبوت الأنثوي حسب ماترغب ولديه القابلية على التطوير والتكيف والتغيير على مزاج مالكه يعني بصيغة أخرى اقوى من ملك اليمين يطبخ ويغسل وينظف دون كلل أو ملل ولا يأبه برائحة جسدك في الصيف ولا بالغازات المنبعثة غير المنضبطة وكل مايحتاجه شحن كهربائي في أوقات الإستراحة أو صيانة فصلية أو نصف سنوية في المصنع لساعات قليلة وتبقى فقط الحاجة للانجاب وحفظ النوع البشري والروبوت .
بعد ذلك يتولى التنشئة والرعاية والتربيه والتعليم علما إن التربية على المثل والمفاهيم الإنسانية المتفق عليها من قبل أهل الأرض جميعا ولا تتصوروا إن ذلك الأمر بعيد بل قريب لأن الشركات الكبرى وخصوصا الصينية تعمل بجد شديد على ذلك ويمكن الشراء بالتقسيط وعلى ضمان الماستر كارد حتى الفقراء بأمكانهم الشراء وينتهي دور ميليشيا فاغنر الروسية لأن الشركة سوف تصنع مقاتلين آليين وأيضا ضمن مواصفات الحرب النظيفه وحقوق الإنسان ومعاهدة جنيف للأسرى والصليب الأحمر والجيوش الالية ممنوعة من النهب والسلب وسفك الدماء بلا طائل وهنا سوف يخلص العراق من مشكلة عويصة وأبدية ألا وهي مشكلة الفساد والرشوة واحتلال العوائل لمؤسسات كاملة في الدولة .
وهنا ستقوم الدولة بالتعاقد على شراء موظفين حكوميين آليين وبأشكال جميلة ووجوه بشوشة وإتقان للعمل يرقى إلى الكمال وبشتى التخصصات على أن يتم إدخال البيانات في العقول الآلية من قبل لجان غير عراقية لم تتأثر بالهوى الشرقي والغربي والحذر من الفيروسات التي تأتي من شرق العراق أو غربه أو شماله أو جنوبه أو تلك الفيروسات عابرة القارات وهنا لايحتاج المواطن سوى لدقائق بسيطة لإنجاز أي معاملة مهما كان حجمها ولايحتاج إلى جلب شهود عدول إثنين يقرون ويحلفون بالله أن المواطن الماثل أمام الدائرة لم يكن مؤيدا لداعش ولا عضوا في الحزب البائد مع العلم أن مواليده 2017 يعني لم يحظر لا وقت حزب البعث ولا فترة داعش ولانحتاج عندها الى تزكية من الأمن الوطني ولا مختار المحلة ولا استخبارات المنطقة ولا المربع الذهبي ولا شجرة العشيرة كما أن موظفي الداخلية الآليين لا يحتاجون إلى الشوارب الكثة ولا المسدسات الضخمة ولا البدلات العسكرية الضيقه أما إذا كانت لديك معاملة في الضريبة فما عليك إلا أن تكبس زر على الكي بورد وانت جالس في بيتك تشرب قهوة الصباح لتزودك الهيئة بكتاب براءة الذمه كما أنك إذا أحببت أن تخطب امراءة فلا يحتاج الأمر إلى ذهابك كل جمعة للصلاة في جامع منطقتك لتثبت إنك إنسان مستقيم لأن سجلك الاجتماعي متوفر على صفحات التواصل الاجتماعي وفيه كم مرة تم توقيفك بسبب التحرش الجنسي أو بسبب غشك الصناعي أو بخسك بالميزان أو تعاطيك الرشوة سابقا أو غشك بالامتحان الدراسي.
حقا إن الناس تخشى هذه الصفحة المتوفرة على برامج التواصل أكثر من خشيتها من النار لأن رجال الدين قد علمونا أن الحسنات تمحو السيئات ولم يقولوا لنا أي السيئات التي تمحوها الحسنات فظن الناس أن الغش والرشوة وأكل أموال الناس بالباطل وبلع إرث الاخوات يمكن محوها بالصلاة والاستغفار وهذه هي الطامة الكبرى التي ذهبت بمجتمعاتنا إلى الهاوية كما أن الدعاة الذين افهمونا أن أموال الدولة هي أملاك مجهولة الصاحب وحلال الاستحواذ عليها وأن الدول الحاكمة كلها كافرة وعليه حلال نهب ممتلكاتها وأن دول العالم وشعوبها كافرة وعليه حلال احتلالها ونهب اموالها واستعباد نسائها ورجالها وأطفالها، بالله عليكم أليس مجتمع الروبوتات الآليه أفضل وانجح مما لدينا من مجتمعات تدعي بالتعاليم الإلهية زورا وبهتانا وإلى الله ترجع الأمور وهو على كل شيء شهيد.