محمد الكلابي
إلى آخر حبة دواء لروح المعلعل الذي يكتب لك الآن، إلى آخر يد تربت على كتفي العطشى،«اباذر حياوي»، أعيدُ القول يا حبيبي، يا صنعة الله الفاخرة، يا أصدق وأعذب ما مر من بين يديّ أيَّ إلهٍ صنعك، يا حامل زلال الفرات، يا قارئ كف الرمل.
ليلة مثّل كل الليالي التي كتب فيها الشعراء قصائدهم أو مثّل ليلةً ألفه بها الموسيقيون أغنياتهم عن الوطن وعن انقطاع الكهرباء، ليلةً ألتقط بها الله لأيامنا صورةً تذكارية، أيامنا التي لن يُكتب لها أن تتكرر مرة أخرى، أرى فيك أو من خلالك ما لا يمكن لنصير شمه أن يؤلفه من حزنٍ في مقطوعاته الموسيقية على آلة العود
بخاطري أن أكتب لك أكثر شعراً أو نثراً ولكن ذلك يخجلني لرداءته، فأنا أستخدم قليل محبتك وذكرى أيامك لأكتب رسالة أو خبراً أقول فيه:« سنة محبة وآمان عليك وعلى من تُحِب، حفظ الله أحبابك وأدامهم بقربك ما حييت، وأرجو أن يُصلح الله الأيّام المعطلة والمعطوبة في عامك الجديد، سنة حلوة يا أكثري ويا أقلي.
«مع أجمل التمنيات».