بدأت عقارب الساعة تشير الى اقتراب موعد انطلاق صافرة مونديال الشباب في العاصمة الارجنتينية بونس ايرس بمشاركة (24) فريقا من مختلف قارات العالم ومنها اسود الرافدين الذين سيحملون آمال وتطلعات الجمهور الرياضي من اجل تحقيق نتيجة ايجابية تسهم في صناعة جليل كروي قادر على التواجد في مونديال الكبار في عام 2026.
الجميع يعرف ان شبابنا قدموا مباريات متميزة في نهائيات كاس اسيا في اوزبكستان ، وكانوا قريبين من نيل اللقب ، لكن ظروف المباراة النهائية جعلتهم يفقدونه امام الدولة المضيفه ، وبعدها بدأت مرحلة جديدة من الاعداد في بغداد واسبانيا وصولاً للمغادرة الى الارجنتين والتي يأمل القائمون على الكرة العراقية ان تكون مشاركة فعالة من اجل اثبات احقية الفريق بالتواجد مع افضل فرق العالم.
المعسكر الاسباني شهد كسر الحاجز النفسي بملاقات الفرق الكبيرة من خلال التعادل الودي مع البرازيل وتحقيق انتصارات على فرق اخرى ، لكن ذلك لا يعني ان الفريق وصل الى مرحلة الكمال والجاهزية التامة وانه سيكون احد اقطاب المربع الذهبي بالمونديل الشبابي ، لان حسابات الحقل تختلف عن حسابات البيدر.
منتخبنا الشبابي سيكون مدعم بعدد من اللاعبين المحترفين بالدوريات الاوروبية ، وكنا نمني النفس بتواجد زيدان اقبال مع الفريق من اجل اكتمال التشكيلة الاساسية لاسيما وان اللاعب يملك امكانيات فردية رائعة من الممكن ان تصب في مصلحة الفريق ، لكن الحلم لم يكتمل بسبب غرور مدرب نادي مانشستر يونايتد الانكليزي تين هاغ الذي رفض اعطاءه الضوء الاخضر للتواجد في المونديال ، وفي نفس الوقت لم يشركه في المباريات الاخيرة للفريق بالبريمرليغ وانطبق عليه المثل العراقي (لا أرحمك ولا اخلي رحمة الله تنزل عليك).
وبالعودة للاسماء الشابة التي ستتواجد في مونديال الارجنتين فهي جيدة واختيرت حسب قناعة المدرب والملاك التدريبي المساعد ، وقد تختلف الآراء على الخيارات ، لكننا يجب ان نؤمن بان المدرب هو صاحب الرأي الاول والأخير في النهاية وهو يتحمل نتيجة هذه الخيارات التي احدثت جدلا غي الشارع الرياضي لاسيما بعد غياب اسم المهاجم بلند حسن الذي مازال مركزه غير مشغول بالشكل الصحيح ، وكذلك المحترف في نادي ستوك سيتي الإنكليزي علي حيدر وهو لاعب صغير وموهوب وبعمر 17 سنة فقط ويملك مهارات فنية رائعة .
وهنا نشير الى ان الاعلام العراقي والعربي دعم الفريق الشبابي بشكل كبير ويتمنى الخير له بالمشاركة العالمية المقبلة لانه يمثل العراق اولا والعرب ثانيا ، وانها فرص لن تتكرر كثيرا لصناعة جيل كروي يقودهم مدرب شاب وهو عماد محمد في بطولة كاس العالم للشباب والتي سبق ان شارك فيها كلاعب وفي نفس البلد التي سيستعيد ذكريات عمرها 22 عاماً.
استغربت الظهور المتشنج على اغلب الملاك الاداري والفني لمنتخب الشباب مع الزملاء الاعلاميين ، وظهر ذلك جلياً مع اي سؤال او استفسار يوجه لهم ويفسر بانه انتقاد سلبي لعملهم ، وينتقص منهم ومن امكانياتهم الفنية ، وان الذي يطلقها مخرب ويعمل ضد الكرة العراقية ويحاول النيل من الفريق ويعرقل مسيرته في المونديال ، وعلى الجميع الصمت فقط ولا غيره وترك باقي الامور التي تتحمل أكثر من وجهة نظر.
وللاسف هذه الامور ناتجة من قصر نظر وضعف بالشخصية ، وكنت اتمنى ان يتم ادخال الملاك التدريبي والاداري للفريق في دورات ومحاضرات تثقيفية من اجل تعليمهم كيفية الرد باسلوب ايجابي وعكس صورة مثالية للمدرب والاداري العراقي ، والابتعاد عن الردود السلبية لان هذا الفريق ليس ملكاً خاصاً للكادر التدريبي بقيادة عماد محمد ، وليس لرئيس الاتحاد بقيادة عدنان درجال ، بل انه فريق يمثل كل العراق .