لم تكن مجرد امرأة تشاركه حياته بل كانت عشقه المجنون ؛ وهبها قلبه بكل ما يحمل من خفقات ، لقد كانت بالنسبة اليه روحه التي يستمد منها أنفاسه ..هي نسماته العليلة وظله الوارف ؛ هي الجمال والوقار ؛ عاطفته المتوقدة التي لا تخبو ..كلما تأمل في عينيها شعر بأنها هي من وهبته الدفء والراحة والسكينة . أي حب هذا تغلغل في اعماقه ! وأية رابطة وثيقة أعطته البهجة والإنشراح ! ماذا يذكر ! وماذا يسترجع ! غير أنه في هذه الساعة في موقف أصعب واقسى مما هو عليه ..لقد رحلت وتركته وحيدا بائسا حزينا …أجل لقد فارقته الفراق الابدي الذي لا عودة له ألا أن يلحق بها لعله يلتقي بها في جنات الخلد والنعيم .