اصاب الصداع دول العالم عندما نشب الصراع الروسي الاوكراني واخذ الهلع يعتمل لدى قيادات دول العالم وقد اصابنا شيء من تلك المخاوف ومبعثها جميعا ان رغيف الخبز بات مهددا وبدلا ان تدور مكائن طحن الحبوب في اوكرانيا دارت الحرب واصداءها وخيم اليأس بجيوشه وعاشت دول العالم في رحلة البحث عن مصادر جديدة تورد رغيف الخبز الماده الغذائية الرئيسية لمعظم دول العالم وعشنا في العراق ذلك القلق.. وما ان حل الشتاء وباركت السماء بامطارها ارض السواد وخرجت حبوب القمح والشعير تطل برؤوس خضراء انساب الاطمئنان لنفوسنا للخير الوفير القادم الإ ان حسابات الحقل غير حسابات البيدر فما انحنت السنابل الصفراء تنادي المناجل والحاصدات حتى التهمت نار المتربصين بالعراق شرا مئات الدوانم في مختلف المحافظات..

ولم تسعف جهود العسكر ومنظومات الدفاع المدني ولا فزعات وتعاون العشائر واصبحت جهود المزارعين سمادا تذروه الرياح..ما حصل ابان موسم حصاد الحنطة والشعير يفتح ذاكرتنا على الاسماك التي تعرضت الى ابادة جماعية في فترة التزاوج والنمو لتنفق مئات الاطنان على حافات المياه ونحن نقتني سعر كيلو السمك ب 7000 دينارا .اذا خابت جهودنا في الحفاظ على الاسماك وحرق تعب المزارعين وعوائلهم هذا العام والسنوات التي خلت فالحال لا ينبغي استمراره لما يشكله من هدر للاقتصاد العراقي لهذا علينا تبني خطة تسبق موسم الحصاد تقضي بترك مساحات بين الحقول الزراعية تحول لجداول صغيرة تملأ بالماء ونصب خيم صغيرة يتناوب شباب المناطق الزراعية على مضي اوقات من النهار والليل لحراسة مزارعهم اثناء موسم الحصاد وتنسيق عال المستوى مع جهات الدفاع المدني لدرء الخطر قبل اتساعه وعقد ندوات جماهيرية لبث الوعي بين ابناء المناطق الزراعية واعلامهم بما ترتبه الحرائق من وضع مشين له انعكاسات واثار سلبية على رغيف الخبز والتنسيق مع دوائر الكهرباء لفحص خطوط نقل الكهرباء ومعالجة تواجد الشبكات العنكبوتية قرب المزارع لغرض تشغيل مضخات المياه ترى هل يفعل هذا النداء؟ وتترجم التوصيات الى واقع حال.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *