يذكر دائماً أن للصبر حدود ، ويقال طفح الكيل عندما يمتليء الاناء بشيء اكثر من قدرة استيعابه ،وكفى اشارة للتوقف لانه اذا استوعب الجوف اكثر من طاقته يكون مهيء للانفجار وقد يؤدي بكارثة كبرى .
واليوم ياحكام دولتنا يامن أُتمنتم على هذا البلد وبما فيه من ثروات وشعب ينتظر منكم تقديم افضل الخدمات بعد معاناة وصبر لسنين طويلة وبعد ان وصل بنا الامر الى مراحل اليأس الاخيرة ، اصبح من الواجب علينا جميعاً ان نقول لكم (كفى) بعد ان امتلأت كفتى الميزان (وطفح الكيل) واصبحت لاتستوعب كفتيه حتى لذرات قليلة . وبعد ان صبرنا سنوات طويلة وانتظرنا وعود كثيرة تأملنا منها لكن بدون جدوى واصبح تجاهل حقوق الشعب واضحاً امام الجميع فنسبة كبيرة من الشعب تفتقر الى ابسط الحقوق المعيشية والصحية والتعليمة والسكن كما تفتقر لابسط الاحتياجات اليومية التي تحتاجها جميع العوائل يقابل ذلك ان عوائل السلطة الحاكمة واصحاب الدرجات الخاصة تنعم بخير من حيث البيوت الفخمة والسيارات والسفر والوظائف والامتيازات المترفة الاخرى وهنا تنعدم العدالة والمساواة بين افراد شعب واحد فهناك من تتوفر له كافة متطلبات الحياة وهناك فئة اخرى تفتقر الى رغيف الخبز ،فأين العدالة هنا واين من يدعون بالحكم الاسلامي العادل . ان اللعب بمشاعر الشعب وخاصة في الفترة الاخيرة ماهو الا دليل واضح على عدم الاهتمام من قبل الدولة بسائر ابناء المجتمع العراقي ، فالمماطلة بالموازنة ودعايات زيادة الرواتب وتحسين ساعات تجهيز الكهرباء وزيادة الحصص التموينية دون تحقيق اي من هذه الوعود ماهي الا لعبة واضحة متفق عليها والتهريج بها هو الغاية منه لتمشية الامور دون تحقيق اي وعد من ذلك . وهنا نصرخ امامكم بأعلى اصواتنا كفى لقدطفح الكيل.