وعرفنا وتعلمنا ان يكون المسؤول والقائد والسياسي والمثقف والفنان الاصيل وقبلهم المعلم والاستاذ قدوة في مجتمعهم وان يحافظوا بكل قوة على شرف المسؤولية والموقع والمكانة المنوطة بهم وكل هؤلاء ينظر اليهم الناس بانهم معنيين ببناء الحياة الداخليه للشعوب والمجتمعات وبناء الوطن على الرغم من التفاوت بين الناس في النظر لهؤلاء في هذا المجال ومن هذا المنطلق ارى على جميع هؤلاء وغيرهم من الذين يتحملون اي مسؤولية ان يحافظوا على سمعتهم وصورتهم وسلوكياتهم التي يجب ان تكون عقلانية متوازنة لان الناس والانظمة والقوانين والاعراف ترصدهم بدقة وتتحدث وتكتب عن كل شيئ او اي شيئ يصدر عنهم ومع كل الاسف هناك الكثير من هؤلاء من يسيء للناس او المجتمع وللوطن بعد ان يسيئ لنفسه وشرف المسؤولية المنوطة به قبل كل شيئ وينتج ذلك بسبب عدم تقدير بعض هؤلاء لمسؤولياتهم ومكانتهم ولما يفعلون في جميع التافصيل وهذا يعني ان اي خلل متعمد او اي لا مبالات للتحكم بالنفس وحماية شرف المسؤولية يعني ذلك عدم احترام مشاعر الناس ورغباتهم في بناء حياة حرة كريمة للمجتمع خاصة عندما يبتعد في قراراته وسلوكه عن العقلانية والحكمة والتحكم بالنفس والسلوك لان القائد والسياسي والوزير والاديب والفنان والمثقف وكل المعنيين ببناء المجتمع و الدولة عليهم ان يكونوا على حذر في ما يفعلون ويقولون ويصرحون وتكون عباراتهم وتصريحاتهم متوازنة ومختارة وعلى مستوى من اللياقة وان لا يصابوا بغرور المناصب والكراسي وبهرجتها والفرق بين المبتذل والنموذج والقدوة هو صناعة كل من هؤلاء تأريخا مضيئا له ولوطنه وشعبه ليكون نموذجا وقدوة خاصة ونحن اليوم امام العالم الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي التي تبث صورة وصوت وكل شيئ يصل باسرع ما يكون ويصل لكل الناس وبدون استثناء وهي تبث كل الاخبار السيئة والجيدة .
من هنا يجب ان يكون القائد والسياسي والمسؤول في اي موقع كان وكل المعنيين بالثقافة والاداب والفنون حريصون كل الحرص على سمعتهم وسلوكياتهم ويكونوا نموذج لناسهم ومجتمعهم وشعبهم نموذجا انسانيا ومهنيا ووطنيا وهذا يتطلب من كل انسان اي يقدر قيمة نفسه ومكانته ومسؤولياته لكي لا يقع في المحضور ويتحول الى نموذج سيئ لان اي تصرف وسلوك بلا عقل وحكمة ومهنية وانسانية ووطنية هو تخريب لان المسؤول والقائد والسياسي والمثقف والاديب والفنان هم القدوة الحقيقية والمعنيين بالبناء والاصلاح والتغيير والحضور القيمي والوطني لان المسؤولية والسلطة وحتى الشهرة وامتلاك المال هي ليست مشاريع خاصة لكل هؤلاء بل المشروع الحقيقي لهؤلاء ان يكونوا القدوة والنموذج الوطني والانساني والمهني لمجتمعهم من اجل حماية شرف المسؤولية وخلق اجيال تحترم الحياة الحرة الكريمة التي تقترن بالقيم الانسانية والروحية والوطنية