المكان : جدّة الزمان : قبل يومين
الحدث : مؤتمر القمة العربي
ككل الدورات السابقة للقمم العربية.. اليعربية اجتمع جلالات الملوك.. وسمو الامراء.. وفخامات الرؤساء.. ودول رؤساء الوزراء… وانا وانت ! اجتمعوا للتباحث حول الشؤون والشجون العربية الابدية المتوالية والمتوارثة حتى يرث الله الارض ومن عليها. وكالعادة اتخذوا اخطر واعسر القرارات المصيرية حول الازمات في الدول العربية وهددوا.. ونددوا.. وتمددوا في الفندق بعد تعب التهديد.. والتنديد. ثم استنفروا.. واستنكروا.. و(طنكَروا) .. وادانوا واهانوا الاعداء.. وشجبوا ونحبوا على الاشقاء، وفي الختام .. كان مسك الختام بيان هزيل.. نحيل.. لا يسوي الحبر الذي كُتب به.
ما الذي قدمته الجامعة العربية منذ تأسيسها في عام 1945 الى اليوم وما الذي ستقدمه للشعوب العربية سوى كلام * كلام ؟!. هي ذي تذكرنا بنظيرتها هيئة الامم المتحدة التي تأسست بذات التأريخ فكلما حدثت ازمة او نشبت حرب او صراع ستواجهنا الامم اللامتحدة في الحال بعبارتها الكلاسيكية الشهيرة نقلا عن امينها العام بأنه (يشعر بالقلق الشديد تجاه الازمة في…………) ولكَ ان تترك اسم الدولة المعنية في الفراغ !. والاجمل من ذلك إستضافة الرئيس الاوكراني (فلاديمير زيلنسكي) كضيف شرف على القمة ، على اساس انهم كل حلّوا كل الازمات والمشاكل العربية العويصة وتفرغوا للازمات الدولية ليحلوها !. لذا نقولها صريحة بملء الفم :
إشتعل جدّة الهمبلة عربية واحدة.. ذات (رزالة) خالدة
إشتعل جدّة الفشل العربي المقيم المستديم والاخطر من الفشل الكلوي
إشتعل جدّة الوباء العربي.. اقصد الرياء العربي حكاما تجاه شعوبهم كونهم يقولون ما لا يفعلون .. ويفعلون ما لا يقولون ، ويظهرون خلاف ما يبطنون .. ويبطنون خلاف ما يظهرون وفي ظني انّ المأدبة المقامة على شرف الحضور كانت متخمة بالبقوليات والبامياء والثوم والبصل وسواها مما يعمي العيون.. وينفخ البطون لا الوجوه او اماكن اخرى !!… وإشتعل جدّة الباميا شكَد تنفخ !.