الكاتب صادق السامرائي
البشرية على شفا القارعة التي لا تدرك ما هي , وما أن تتحرك الصين نحو تايوان , فأن الدنيا ستنقلب , والحرب ستنشب بعدوانية هائلة.
فهل ستتحرك الصين؟
هل أن ما يجري في أوكرانيا مرسوم , وستتزامن معه تحركات صينية لإستعادة تايوان؟!!
إذا حصل هذا الأمر فحرب الحروب ستقوم , وستحيل الأرض إلى عصف مأكول!!
فإلى أين المسير , وكيف سيكون المصير؟
شعوب البلدان تهاجر في الأرض , التي أخذت تضيق وتقسو على مخلوقاتها , فقد نضب معينها المائي والغذائي , وأهوال الطبيعة تصول عليها , وتدمر ما يساعد على الحياة والبقاء فوق التراب.
وعقول البشر تجتهد في إبتكارات مروعة ما عرفتها البشرية من قبل , ولن تعرفها من بعد إستعمالها , لأنها ستعيدها عشرات القرون إلى الوراء.
فالعالم يحبس أنفاسه , والصبن هي التي ستقرر مصيره إذا تحركت أو لم تتحرك.
فإقتصاد الدنيا يعتمد على الصين , ولا يمكن فرض حصار عليها , لأن الدنيا ستحاصر نفسها , وستقضي على حياتها المعاصرة.
فأما ستستسلم دول الدنيا لإرادة الصين , أو يجن جنونها وتنطلق في حرب مهولة معها , وهذا يعني الفناء.
إن البشرية ربما تتحرك نحو مصيرها المشؤوم بإرادتها , فعليها أن ترعوي وتتعلم مهارات السلام لا آليات العدوان , وتبتكر ما يعين على الخير لا ما يساهم في تنمية الشر , فلديها أسلحة تريد التعبير عن قدراتها التدميرية , فإلى متى ستبقى مترددة في إستعمالها؟
فهل الكبار ستمحق الكبار , ولن تترك للصغار نافذة أمل , وإرادة حياة؟!!