عِنْدَمَا زَارَ رَئِيسُ اَلْوُزَرَاءِ اَلْعِرَاقِيِّ طَاهِرٍ وَصْفِي فِي أَوَاسِطِ اَلسِّتْينِيَّاتِ مِنْ اَلْقَرْنِ اَلْمَاضِي مُنَظَّمَةَ اَلطَّاقَةِ اَلذَّرِّيَّةِ اَلْعِرَاقِيَّةِ فِي اَلتُّوَيْثَة قُرْبَ اَلزَّعْفَرَانِيَّة ، لِافْتِتَاحِ اَلْمُفَاعِلِ اَلنَّوَوِيِّ اَلرُّوسِيِّ اَلتَّجْرِيبِيِّ ، سَأَلَ اَلْخَبِيرُ اَلنَّوَوِيُّ : مَاذَا يَعْنِي مُفَاعِل نَوَوِيٍّ ؟ ؟ ، أَجَابَهُ اَلْخَبِيرُ : بِبَسَاطَةِ أَنَّهُ فُرْنٌ عَالِي اَلْحَرَارَةِ . . أَعَادَ رَئِيسُ اَلْوُزَرَاءِ اَلْعِرَاقِيِّ اَلرَّاحِلِ سُؤَالُهُ : يَعْنِي كَمُّ صَمُّونَة يَنْتِجَ بِالْيَوْمِ . . ! ! ! ! ! ! ! ! . . . . قِبَلَ 42 عَامٍ قَامَتْ ( إِسْرَائِيل ) وَبِرِضَى أَمْرِيكِيٍّ ، وَالتَّوَاطُؤُ مَعَ فَرَنْسَا بِقَصْفِ مُفَاعِلٍ ( تَمُّوزُ ) اَلْعِرَاقِيُّ بِعَمَلِيَّةٍ ( أُوبِرَا ) . . اِسْتَهْدَفَتْ ” عَمَلِيَّةَ أُوبِرَا ” ضَرْبَةٍ جَوِّيَّةٍ إِسْرَائِيلِيَّةٍ مُفَاعِلَ ” تَمُّوزَ 1 ” اَلنَّوَوِيِّ فِي مَدِينَةِ اَلتُّوَيْثَة ( 17 كَمْ جَنُوبَ بَغْدَادَ ) فِي 7 حُزَيْرَانَ عَامَ 1981 ، اِشْتَرَكَتْ فِيهَا ثَمَانِي طَائِرَاتٍ دَمَّرَتْ اَلْمُفَاعِلَ تَدْمِيرًا كَامِلاً فِي أَوَّلِ هُجُومٍ ضِدَّ مُنْشَأَةٍ نَوَوِيَّةٍ بِالْعَالَمِ . وَقَدْ بَرَّرَتْ إِسْرَائِيلُ هُجُومَهَا بِإِحْبَاطِ مُحَاوَلَةِ اَلْعِرَاقِ اِسْتِغْلَالَ هَذَا اَلْمُفَاعِلِ لِإِنْتَاجِ أَسْلِحَةٍ نَوَوِيَّةٍ يَسْتَخْدِمُهَا ضِدَّهَا . حَاوَلَ اَلْعِرَاقُ مُنْذُ سِتْينِيَّاتِ اَلْقَرْنِ اَلْمَاضِي اَلدُّخُولِ رَسْمِيًّا فِي اَلنَّادِي اَلنَّوَوِيِّ اَلسِّلْمِيِّ عَبْرَ بَرْنَامَجٍ نَوَوِيٍّ طَمُوحٍ اِبْتَدَأَ مُنْذُ تَعَاقُدِ اَلرَّئِيسِ اَلرَّاحِلِ عَبْدُ اَلْكَرِيمْ قَاسِمْ عَلَى اَلْمُفَاعِلِ اَلرُّوسِيِّ اَلْمُخَصَّصِ لِلْأَغْرَاضِ اَلْبَحْثِيَّةِ ، اِسْتَغَلَّ فِيهِ – لَا سِيَّمَا مُنْذُ بِدَايَةِ اَلسَّبْعِينِيَّاتِ – طَاقَاتُ كُتْلَةٍ كَبِيرَةٍ مِنْ اَلْعُلَمَاءِ اَلتِّقْنِيِّينَ كَانَتْ حَصِيلَةُ عُقُودِ مِنْ اَلتَّطَوُّرِ اَلتِّكْنُولُوجِيِّ وَالْعِلْمِيِّ فِي اَلْبِلَادِ ، وَخَاصَّةً مَعَ اِكْتِمَالِ تَأْمِيمِ ثَرْوَتِهِ اَلنِّفْطِيَّةِ عَامَ 1975 . فَقْدُ أُسُسِ اَلْعِرَاقِ مُنَظَّمَةَ اَلطَّاقَةِ اَلذَّرِّيَّةِ اَلْعِرَاقِيَّةِ اَلَّتِي تَوَلَّتْ بِنَاءَ مَرْكَزِ اَلْأَبْحَاثِ اَلنَّوَوِيَّةِ ، وَمَعَ نِهَايَةِ اَلسِّتْينِيَّاتِ أَكْمَلَ خُبَرَاءُ مِنْ اَلِاتِّحَادِ اَلسُّوفْيَاتِيِّ عَمَلُهُمْ فِي تَشْيِيدِ مُفَاعِلٍ لِلْأَبْحَاثِ اَلنَّوَوِيَّةِ اَلسِّلْمِيَّةِ بِقُدْرَةِ 2 مِيغَاوَاطٍ . وَبَلَغَ عَدَدُ اَلْعَامِلِينَ فِي اَلْبَرْنَامَجِ اَلنَّوَوِيِّ اَلْعِرَاقِيِّ نَحْوَ 1500 شَخْصِ مَا بَيْنَ عَالَمِ وَمُهَنْدِسِ وَتِقْنِيَّ وَإِدَارِيٍّ ، وَسَاهَمَ فِيهِ عُلَمَاءُ كِبَارٍ فِي مَجَالِ اَلذَّرَّةِ . وَفِي عَامِ 1976 قَامَ وَفْدُ مِنْ اَلْعُلَمَاءِ اَلنَّوَوِيِّينَ اَلْعِرَاقِيِّينَ بِزِيَارَةِ فَرَنْسَا عَلَى إِثْرِ اِتِّفَاقِ بَيْنَ رَئِيسِ وُزَرَاءَ فَرَنْسَا جَاكْ شِيرَاكْ مَعَ نَائِبِ رَئِيسِ مَجْلِسِ قِيَادَةِ اَلثَّوْرَةِ صَدَّامْ حُسَيْنْ لِإِكْمَالِ تَرْتِيبَاتِ اِسْتِقْدَامِ مُفَاعِلَيْنِ نَوَوِيَّيْنِ أَطْلَقَ عَلَيْهِمَا اِسْمِي ” تَمُّوزُ 1 ” ( يُسَمَّى أَيْضًا ” مُفَاعِلَ أُوزِيرَاكْ ” و ” مَشْرُوعَ 17 تَمُّوزَ ” ) بِقُدْرَةِ 40 مِيغَا وَاطٍ ، و ” تَمُّوزُ 2 ” بِقُدْرَةِ 1 / 2 مِيغَا وَاطٍ . أُقِيمَ اَلْمُفَاعِلَانِ فِي مِنْطَقَةِ اَلتُّوَيْثَة وَبُنِيَ حَوْلَهُمَا سَاتِرٌ تُرَابِيٌّ ضَخْمٌ مَحْمِيٌّ بِامْتِدَادِ نَحْوِ 15 كَلَّمَ مَعَ اِرْتِفَاعِ 25 م عَنْ اَلْأَرْضِ ، وَتَمَّتْ تَقْوِيَتُهُ بِشُبَّاكٍ حَدِيدِيٍّ وَجَعْلٍ لَهُ نَفَقَانِ سَرَيَانٌ ، وَأُجْرِيَتْ تَرْتِيبَاتٌ لِحِمَايَتِهِ مِنْ هُجُومٍ عَسْكَرِيٍّ خِلَالَ اَلْحَرْبِ اَلْعِرَاقِيَّةِ اَلْإِيرَانِيَّةِ وَفِي حَالَةَ حُدُوثِ فَيَضَانٍ مُدَمِّرٍ . كَمَا تَمَّ إِرْسَالُ فَرِيقِ مِنْ اَلْعُلَمَاءِ وَالْمُهَنْدِسِينَ لِتَدْرِيبِهِمْ فِي مَرْكَزِ ” سَاكْلَايْ ” اَلْفَرَنْسِيَّ عَلَى تَشْغِيلِ اَلْمُفَاعِلَيْنِ . . لَكِنَّ اَلْفَرَنْسِيِّينَ أَدْخَلُوا تَبْدِيلاً مُفَاجِئًا فِي اَلْعَمَلِ يَتَعَلَّقُ نَوْعُ اَلْوَقُودِ اَلنَّوَوِيِّ اَلْمَنَوِيِّ اِسْتِعْمَالُهُ فِي اَلْمُفَاعِلَيْنِ ، فَبَدَلاً مِنْ وَقُودٍ نَوَوِيٍّ ذِي قُدْرَةٍ عَالِيَةٍ بِحُدُودِ 80 % اِسْتَخْدَمُوا نَوْعًا مِنْهُ يُسَمَّى ” اَلْكَرَامِيلْ أَوْ اَلْكِيكْ اَلْأَصْفَرِ ” وَهُوَ ذُو قُدْرَةٍ لَا تَتَجَاوَزُ 18 % . وَقَدْ صَمَّمَ اَلْفَرَنْسِيُّونَ هَذَا اَلنَّوْعَ مِنْ اَلْوَقُودِ تَحْتَ ذَرِيعَةِ إِبْعَادِ اَلْعِرَاقِ عَنْ اِسْتِخْدَامِ اَلْوَقُودِ اَلْأَصْلِيِّ لِإِنْتَاجِ سِلَاحٍ نَوَوِيٍّ . فِي عَامِ 1981 أُعِيدَ اِنْتِخَابُ مِنَاحِيمْ بِيغِنْ رَئِيسًا لِحُكُومَةِ إِسْرَائِيلَ فَاِتَّخَذَ قَرَارًا بِقَصْفِ اَلْمُفَاعِلِ اَلنَّوَوِيِّ اَلْعِرَاقِيِّ ، مُبَرِّرًا ذَلِكَ بِأَنَّ ” مُفَاعِلَ تَمُّوزَ 1 ” كَانَ ” عَلَى وَشْكِ أَنْ يَعْمَلَ ” وَلَا بُدَّ مِنْ إِحْبَاطِ مُحَاوَلَةِ بَغْدَادَ اِسْتِخْدَامَ هَذِهِ اَلْمُفَاعِلَاتِ لِإِنْتَاجِ أَسْلِحَةٍ نَوَوِيَّةٍ تُسْتَخْدَمُ ضِدَّ بِلَادِهِ ، اَلَّتِي تَمَكَّنَتْ مِنْ إِنْتَاجِ نَحْوِ 200 قُنْبُلَةٍ نَوَوِيَّةٍ مِنْ مُفَاعِلِهَا اَلْفَرَنْسِيِّ اَلْأَصْلِ ( مُفَاعِلُ دَيْمُونَا ) خِلَالَ ثَلَاثَةِ عُقُودِ مُنْذُ بِدَايَةِ اَلْخَمْسِينِيَّاتِ مِنْ اَلْقَرْنِ اَلْمَاضِي . وَيُفِيدَ قَائِدُ سِلَاحِ اَلْجَوِّ اَلْإِسْرَائِيلِيِّ خِلَالَ عَمَلِيَّةِ قَصْفِ اَلْمُفَاعِلِ اَلْعِرَاقِيِّ اَلْجِنِرَالِ دِيفِيدْ عِبْرِي بِأَنَّ اَلْحَدِيثَ عَنْ اَلتَّهْدِيدِ اَلنَّوَوِيِّ اَلْعِرَاقِيِّ بَدَأَ عَامُ 1976 لَكِنَّ لَمْ يَتَّخِذْ قَرَارٌ إِسْرَائِيلِيٌّ لِلتَّخَلُّصِ مِنْهُ إِلَّا عَامُ 1981 ، وَذَلِكَ بَعْدَ اِسْتِكْمَالِ مَعْلُومَاتٍ أَمْنِيَّةٍ وَاسْتِخْبَارِيَّةٍ وَصَلَتْ مِنْ دَاخِلِ اَلْعِرَاقِ عَنْ اَلْمُفَاعِلِ وَالْمَرَاحِلِ اَلتِّكْنُولُوجِيَّةِ اَلَّتِي وَصَلَ إِلَيْهَا ، عَبْرَ تَجْنِيدِ عُمَلَاءَ بَعْضُهُمْ خُبَرَاءُ أَجَانِبُ ( فَرَنْسِيِّينَ وَبَاكِسْتَانِيِّينَ ) عَمِلُوا فِي اَلْمُفَاعِلِ اَلْعِرَاقِيِّ . وَحَسَبَ فِيلْمِ وِثَاقِي عَرْضُهُ اَلتِّلِفِزْيُونُ اَلْإِسْرَائِيلِيُّ اَلْعَامُّ لِلْمَرَّةِ اَلْأُولَى مَسَاءَ يَوْمِ 18 أَبْرِيلَ / نِيسَانُ 2007 وَتَضَمَّنَ صُوَرًا اِلْتَقَطَهَا اَلطَّيَرَانُ اَلْإِسْرَائِيلِيُّ خِلَالَ اَلْغَارَةِ اَلَّتِي شَنَّتْ عَلَى اَلْمُفَاعِلِ ؛ فَإِنَّ اَلْمُوسَاد وَالَاسْتَخَابَرَاتْ فِي اَلْجَيْشِ اَلْإِسْرَائِيلِيِّ هِيَ اَلَّتِي أَشْرَفَتْ عَلَى تَنْفِيذِ هَذِهِ اَلْغَارَةِ . أَطْلَقَ عَلَى اَلْعَمَلِيَّةِ بِدَايَةِ اِسْمِ ” تَلَّةِ اَلذَّخِيرَةِ ” ثُمَّ غَيَّرَ إِلَى ” عَمَلِيَّةِ أُوبِرَا ” ، وَاِتَّخَذَتْ اَلِاحْتِيَاطَاتُ اَللَّازِمَةُ لِتَنْفِيذِهَا بِنَجَاحٍ ، وَمِنْ ذَلِكَ ضَمَانُ عَدَمِ وُجُودِ حَاجَةٍ إِلَى اَلتَّزَوُّدِ بِالْوَقُودِ فِي اَلْجَوِّ ، لِأَنَّ اَلْأَمِيرِكانَ اِعْتَذَرُوا فِي حِينِهِ مَنْحَ اَلْإِسْرَائِيلِيِّينَ هَذِهِ اَلْمِيزَةِ اَلَّتِي نَالُوهَا بَعْدَ ذَلِكَ عَامُ 1982 . وَأَفَادَ اَلْفِيلْمُ بِأَنَّ اَلْجَيْشَ اَلْإِسْرَائِيلِيَّ اِسْتَخْدَمَ فِي اَلْغَارَةِ ثَمَانِيَ طَائِرَاتٍ مِنْ طِرَازِ ” إِفْ 16 ” أَمِيرِكِيَّةٍ اَلصُّنْعِ كَانَتْ مِنْ اَلْمُفْتَرَضِ وَاشِنْطُن تَسْلِيمَهَا لِشَاهِ إِيرَان رِضَا بَهْلَوِي ، وَلَكِنْ بَعْدَ اَلثَّوْرَةِ اَلْإِيرَانِيَّةِ بِزَعَامَةِ اَلْخُمَيْنِي أَعْطَتْهَا لِإِسْرَائِيل ، وَكَانَ مِنْ اَلْمُفْتَرَضِ أَلَّا تَتَسَلَّمَهَا إِلَّا فِي عَامِ 1982 . وَكَشَفَ اَلْفِيلْمُ كَيْفَ تَدَرَّبَتْ مَجْمُوعَةُ اَلطَّيَّارِينَ اَلثَّمَانِيَةِ مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ عَلَى نَمَاذِجَ مُشَابِهٍ لِمُفَاعِلِ تَمُّوزَ فِي صَحْرَاءَ اَلنَّقَبَ وَبِسِرِّيَّةٍ مُتَنَاهِيَةٍ عَلَى اَلتَّحْلِيقِ عَلَى عُلُوٍّ مُنْخَفِضٍ خُصُوصًا فَوْقَ قُبْرُص وَالْبَحْرِ اَلْأَحْمَرِ . وَقَدْ أَخَذَتْ جَمِيعَ اَلْمَخَاطِرِ فِي اَلِاعْتِبَارِ خِلَالَ اَلْغَارَةِ عَلَى اَلْمُفَاعِلِ ، وَخَاصَّةَ مَا يَتَعَلَّقُ بِالْأَعْطَالِ وَاحْتِيَاطِيِّ اَلْمَحْرُوقَاتِ وَالنِّيرَانِ اَلْأَرْضِيَّةِ اَلْمُضَادَّةِ وَالْأَخْطَاءِ اَلْمِلَاحِيَّةِ . .
وَبِالْإِجْمَالِ فَقَدْ شَارَكَ 230 شَخْصًا فِي هَذِهِ اَلْعَمَلِيَّةِ ، وَحَثَّ رَئِيسُ اَلْأَرْكَانِ اَلْإِسْرَائِيلِيِّ حِينِهَا اَلْجِنِرَالَ رَافَايِيلْ إِيتَانْ – اَلَّذِي كَانَ يَخْشَى حُصُولَ تَسْرِيبٍ لِأَخْبَارِ اَلْعَمَلِيَّةِ – رَئِيسُ اَلْوُزَرَاءِ بِيغِنْ عَلَى إِعْطَاءِ اَلْأَمْرِ لِلْبَدْءِ فِي اَلتَّنْفِيذِ ، ثُمَّ خَاطَبَ اَلطَّيَّارِينَ اَلْمُكَلَّفِينَ بِالْهُجُومِ قَائِلاً : ” إِذَا وَقَعْتُمْ فِي اَلْأُسَرِ فَقَوَّلُوا كُلَّ مَا تَعْرِفُونَهُ . . أَنْتُمْ تَعْتَقِدُونَ أَنَّكُمْ تَعْرِفُونَ اَلْكَثِيرُ وَلَكِنَّكُمْ لَا تَعْرِفُونَ شَيْئًا ” . وَفِي مَسَاءِ 7 يُونْيُو / حُزَيْرَانُ 1981 وَقَبْلَ يَوْمٍ وَاحِدٍ مِنْ اِفْتِتَاحِ اَلْمُفَاعِلِ رَسْمِيًّا مِنْ قِبَلِ اَلْفَرَنْسِيِّينَ ؛ أَقْلَعَتْ اَلطَّائِرَاتُ اَلثَّمَانِي مِنْ إِيلَات عَلَى اَلْبَحْرِ اَلْأَحْمَرِ وَحَلَّقَتْ عَلَى عُلُوٍّ مُنْخَفِضٍ فَوْقَ صَحْرَاءَ اَلسُّعُودِيَّةِ وَالْعِرَاقِ كَيْ لَا يَتِمُّ رَصْدُهَا . وَحِينُ صَارَتْ اَلطَّائِرَاتُ فَوْقَ مَوْقِعِ اَلْمُفَاعِلِ اَلْعِرَاقِيِّ اَلرَّئِيسِيِّ ” تَمُّوز 1 ” أَلْقَتْ عَلَيْهِ اَلْقُنْبُلَةُ اَلْأُولَى اَلَّتِي كَانَتْ بِزِنَةِ 900 كلغْ ، وَمَرَّتْ 50 ثَانِيَةٍ قَبْل إِلْقَاءِ بَقِيَّةِ اَلْقَنَابِلِ مِمَّا أَدَّى إِلَى اِنْهِيَارِ اَلْمُفَاعِلِ بِالْكَامِلِ وَعَادَتْ اَلطَّائِرَاتُ عَبْرَ اَلْأَجْوَاءِ اَلْأُرْدُنِّيَّةِ . أَمَّا مُفَاعِلُ ” تَمُّوزَ 2 ” فَلَمْ يَتَعَرَّضْ لِلْقَصْفِ لِكَوْنِهِ مُنْشَأَةً صَغِيرَةً تَسْتَخْدِمُ مُفَاعِلاً تَجْرِيبِيًّا لِلْمُفَاعِلِ اَلْكَبِيرِ . أَثَارَتْ اَلْعَمَلِيَّةُ – اَلَّتِي وُصِفَتْ بِأَنَّهَا أَوَّلُ هُجُومٍ ضِدَّ مُنْشَأَةٍ نَوَوِيَّةٍ بِالْعَالَمِ وَالْأَكْثَرِ خُطُورَةً فِي تَارِيخِ سِلَاحِ اَلْجَوِّ اَلْإِسْرَائِيلِيِّ ، عِلْمَادْ أَنَّ اَلْمُوسَاد قَدْ فَجَّرَ اَلْمُفَاعِلُ تَمُّوزُ قَبْلَ تَسْلِيمِهِ فِي مِينَاءِ طُولُونْ اَلْفَرَنْسِيَّ قَبْلَ تَسْلِيمِهِ ، وَأَنَّ مَا تَمَّ تَفْجِيرُهُ هُوَ اَلنَّمُوذَجُ اَلثَّانِي اَلَّذِي تَمَّ تَصْنِيعُهُ . عِنْدَمَا سَأَلَتْ خَبِير أَمْرِيكِيٍّ عَنْ اَلْعَدَاءِ اَلْأَمْرِيكِيِّ لِإِيرَان ، أَجَابَنِي : اَلْإِيرَانِيُّونَ لَدَيْهِمْ بَرْنَامَجٌ نَوَوِيٌّ طَمُوحٌ حَتَّى أَنَّهُمْ بَاتُوا يَمْلِكُونَ أَكْثَرُ مِنْ ( 100 ) كغم مِنْ يُورَانْيُومَ عَالِي اَلتَّخْصِيبِ ( 80 % ) ، وَلَدَيْهِمْ تَقَدُّمٌ فِي بَرْنَامَجِ اَلصَّوَارِيخِ وَالطَّائِرَاتِ اَلْمَسِيرَةِ ، وَقُدْرَتُهُمْ عَلَى فَرْضِ إِرَادَتِهِمْ فِي اَلشَّرْقِ اَلْأَوْسَطِ ، وَعَدَائِهِمْ لِإِسْرَائِيل . . . . . . بِالرَّغْمِ مِنْ عَدَمِ مَعْرِفَتِنَا مِنْ هُوَ رَئِيسُ مُنَظَّمَةِ اَلطَّاقَةِ اَلذَّرِّيَّةِ اَلْعِرَاقِيَّةِ ، وَأَكِيدٌ هُوَ مُهَنْدِسٌ مُتَخَصِّصٌ فِي اَلطَّاقَةِ اَلذَّرِّيَّةِ وَلَهُ خِبْرَةٌ فِي مَنْظُومَاتِ اَلتَّخْصِيبِ ، وَبِإِمْكَانِهِ اَلْبَدْءُ بِبَرْنَامَجٍ نَوَوِيٍّ طَمُوحٍ تَحْتَ تِبْيَانٍ لِلْجَمِيعِ أَنَّ تَقَدُّمَ اَلْبُلْدَانِ هُوَ بِبَرَامِجِهَا فِي اَلْمَجَالِ اَلنَّوَوِيِّ ، وَالْفَضَاءُ ، وَالطَّاقَاتُ اَلْمُتَجَدِّدَةُ ، وَالذَّكَاءُ اَلِاصْطِنَاعِيُّ ، وَالصِّنَاعَاتُ اَلصَّدِيقَةُ لِلْبِيئَةِ اَلْمُسْتَدَامَةِ . . . . . . . . . . . . . اَللَّهُمَّ أَنْعَمَ عَلَيْنَا بِشَخْصٍ حَكِيمٍ . . لِيَجْعَل اَلْعِرَاقُ عَلَى اَلطَّرِيقِ اَلْقَوِيمِ . . . . . . . . .
اَلْبُرُوفِيسُور د . ضِيَاءُ وَاجِدْ اَلْمُهَنْدِسُ . . . . . مَجْلِسُ اَلْخُبَرَاءِ اَلْعراقي