وأنتِ تهزِّينَ كاروكَ الحُلُمِ القديمِ، سقطتْ ريشةُ طائِرٍ
حطَّتْ على كتفِ المرايا
من يومِها وكلُّ المرايا تطيرُ

حين نما الجوعُ بين أحشائِكِ
أكلتِ العصافيرُ الكثيرَ من حشائشَ سرَّتِكِ، لعلَّ هذا مايُفسِّرُ أنَّ للزَّغَبِ الأشقرِ عمرٌا قصيرٌا

حين فاتَك من الدَّرسِ الكثيرَ
كان لأصبعِ السبَّابةِ شرفُ السَّطوِ على غبارِ السَّبوراتِ، أشياءٌ لم تدوَّنْ في ذاكرةِ الطباشيرَ

يداكِ المعلقتان بأعلى سقفِ الأماني الفاترةِ يرفعان البياضَ حدَّ لا حدَّا له، يُنزلانِ السَّوادَ كحلاً في عينيِّ ضريرٍ

اليدُ الثالثةُ حين لوَّحتِ بها، جفلتُ، كمهرةٍ أعياها الصَّهيلُ
ورابعةٌ تمشِّطُ شَعرَ اللاعودةَ
للراحلينَ الى الدَّربِ الأخيرِ

أكانَ للنَّهرِ ذنبٌ حين غمزتِ لضفَّتيهِ؟
نَوارسٌ تخلَّتْ عن بياضِها
صبغتْ ريشَها بألوانِ قُزَحٍ
من يومِها، تحلمُ ان تطيرَ

حين فتنتْكِ بهرجةَ الشِّعرِ
هل جاءَ في خُلدِك ِ ان لفراغاتِ أصابعَك، نِياقٌا تحُنُّ لفصيلِها كلَّما لسَعها جمرُ الهجيرِ؟

يا تُرى
ما الذي سيجري لو أطلقتِ رصاصةَ الرحمةِ على حروفِ العلَّةِ، لتشفى من علَّتِها؟
هل آتيكِ بالدَّليلِ
نَصِّي القصير
.
.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *