لا ينجو من الموت
عند الحرب إلا المدبرون
والجبناء …

وانا قد نجوت من الموت
مرات ومرات ومرات

لأن امي لا تحب ارتداء
ألوان الحداد
ولا تحب ترديد كلمات الرثاء
…..

بالأمس
شيعت جثتين لعرائس
ماتوا
جراء أنفجار قنبله
في ليلة الزفاف
……

واليوم
قبل ساعة الظهيره
شيعت طفلة
من فرط خوفها
تخبأت في فوهة المدافع
……

والأن
تردد الوسائط
أن خيرة الشباب
قد أصيبوا
بينما يمتطون شاحنه
تنقل الفارين خارج الحدود
….
….

وهناك من يموت قهرا
من فرط المكابره
وهناك من يموت في الطريق جوعا
هناك من يموت في السجون
ظلما
هناك من يموت في البيوت
حتف انفه
أما الموت في البحار والصحاري
هو البديل المبتكر
للموت في المنافي
…..
…..

سيان عندي
بين الموت في الحروب
والموت في المنافي
والموت في المناجم
…….
…….

ربما اليوم أو الأن أو غدا
اسقط من السلالم الشاهقه
أو تاكلني الاسماك والحجاره
أو اعانق الرصاص والمدافع

واعلق في التابوت
حلم عمري والاماني الهاربه
ربما تضمني موجة
في البحار المالحه
أو ربما تضيع جثتي في الفيافي
والرمال الساخنه
ربما اضم خنجرا
ربما انجو من الموت والحياة …

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *