وحدَكَ
ترمي أعقابَ وهمِكَ
في صحفٍ متمردةٍ على الحرفِ ..
تراقصُ قصيدةً عصماءَ
متراميةً بغنَجٍ بين السطور
تُمرِّرُ عينَيْكَ
على عينَيْكَ في صورةٍ مؤطّرةٍ
تنبضُ بشبابِكَ المُحنَّطِ ..

وحدَكَ تديرُ دفّةَ الوقتِ
وتمضي
تحتَ غزارةِ المطرِ
لتغتسلَ بذنوبِ
مَنْ هاجروا قبلَكَ للسماءِ ..
ورائحةُ الترابِ
تعطِّرُ صراخَكَ
بوَحْلِ الرغباتِ …
هو امتزاجٌ
حَدَّ الانصهارِ
وهو انصهارٌ
حدَّ التوحُّدِ ..

وحدَكَ
تتلمّسُ ملامحَكَ
لتجمعَ المطرَ
وتمسحَ جبينَكَ
بحثاً عن ذاتِكَ
خوفاً من التلاشي ..

وحدَكَ اليتيمُ
ابْنُ الحرفِ الذي ماتَ
لاهثاً خلفَ القصيدةِ
حين هجرَتْهُ
في ليلٍ قمريٍّ
ونامتْ
في أحضانِ السلوى
وتعَمَّدَتْ
بالنسيان ..

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *