دائما هناك شيء لك وحدك،
لا أحد يستطيع لمسه،
لا أحد يستطيع افتكاكه،
لا أحد يستطيع طمسه…
يغور عميقا كوجه مغمور بالماء
وينغرس كسكين منسية
في لحم عميق.
سكين دافئة
مشحوذة بعناية ومعبأة بعطف أمومي
ورحمة دامعة،
سكين يرى الموت بذرة القمح
الاولى
في حين يعتقد الآخرون انه لا يصلح الا
لنزع قشور البطاطا
والبرتقال
والبصل…
ذاك الشيء
قد يكون موسيقى خزنها القلب
في غفلة عن العقل
أو
صورة شعرية باغتتك وانت منهمك
في دفن عصفور
بقي يزقزق
في رأسك
او
سلة عنب حملك مذاقه
إلى جنة ظننت انك لن تبلغها
او
لحظة حب رسبت في روحك
ولم يفلح غبار الايام
في قتلها
او
حقل قمح اشرق عوض الشمس
فعميت عنه عيون
الحصادين….
ذاك الشيء،
جماله في أن العيون لا تراه
والاصابع ترهبه
والإقدام لا تدوسه،
غائم كوردة في الضباب
وطاف كزورق ضائع في محيط…
قد تكون له وجوه بعدد شعر
رأس يحلم
ولكنه يشبه كثيرا
شيئا اسمه
“الأمل”.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *