بعد ان تجاوزت السويد مرحلة الحفاظ على البيئة وحقوق الانسان صعوداً بإتجاه الرفاهية الاقتصادية وضمان بديل نقدي مجزي لقوتهم اليومي ،ذهبت لتعليب الهواء وبيعه على السواح الاجانب كدعاية وطنية موثوقة لنظافة البيئة ، في وقت يوجد بالجانب الاخر استعدادات من قبل الدول لمواجهة التغيرات المناخية وازمة الجفاف العالمية التي بدأت تلوح في الافق ، وذهاب الحكومات لتعزيز امنها المائي والغذائي بمختلف الطرق تحسباً لاوقات الطوارئ ، التي ستجد نفسها محرجة امام شعوبها لا تستطيع توفير سلتهم الغذائية لاستمرارهم على قيد الحياة ، واخذ الحيطة والحذر من تداعيات الاحتباس الحراري الذي حذرت منه المنظمات الدولية المعنية بالمناخ والبيئة في مؤتمرات دولية عديدة مثل مؤتمر الأطراف (COP26) وميثاق غلاسكو للمناخ ، و مؤتمر كوب ٢٨ في نوفمبر ٢٠٢٣ بمدينة إكسبو دبي، الذي يعتقد بانهم سيذهبوا لاخذ استراتيجية التحرك الاستباقي الفوري ،وربما رفع حالة الاستنفار والطوارئ وضرورة التخلص من الوقود الاحفوري والفحم وبقية الملوثات ، خاصة بعد ان أظهرت الدراسات أنّ درجة حرارة الأرض ستزداد بمقدار ١.٤ درجة مئوية الى ٥.٨ درجة مئوية بحلول نهاية عام ٢١٠٠ م اذا بقيت الحياة، وادراك الدول دخول ثرواتها الطبيعية والتنويع الاقتصادي ضمن دائرة الخطر ، في ظل زيادة ملحوظة للتلوث وتراجع نسبة المياه العذبة والصالحة للزراعة الى معدلات قياسية تنذر بخطر الجفاف ،وربما لن تكون هنالك مياه صالحة للشرب لا سامح الله، بدوره سيعرض الخزين الاستراتيجي للامن الغذائي والسلة الغذائية لتداعيات خطيرة تربك الشارع ، في ظل انخفاض حاد بالمخزون المائي الاستراتيجي في العراق الى اقل من ٧.٥ مليار متر مكعب مما يخلق تداعيات خطيرة يدق على اثرها ناقوس خطر العطش والمجاعة.لابد اليوم من وضع خطط نوعية غير كلاسيكية ،واستنساخ تجارب الدول التي لها باع طويل في الريادة، وان نذهب الى بناء خزانات وسدود ضخمة وحملة توعية شعبية عالية المستوى بضرورة الترشيد والاستهلاك، وربما انشاء ثلاث بحيرات صناعية عملاقة في عمق صحراء الانبار وبادية السماوة ، تزوّد وتُملئ من مياه الامطار والمياه القادمة من نهري دجلة والفرات والمياه الجوفية ، او ربما مد قناة من جنوب العراق اليها قبل ان تذهب المياه النظيفة الى الخليج ، لتكون بمثابة دعامة ساندة لبناء الدولة والمشاريع الاستراتيجية التي ذهبت لتحقيقها واولها ميناء الفاو الكبير وطريق التنمية اللذان سيساهما بتحويل الصحراء الى واحة خضراء .
انتهى ..
خارج النص/ ضرورة ان يكون هنالك مواكبة للتخطيط الحديث كبنية اساسية للحكم الرشيد.