ارتق زوايا الصمت بعيدا،
وانزل من فراش الليل
متوحدة بذات الطريق اللامتناهية نحو المجهول؛
نهنهة حزينة دون اهتمام،
جدران تعلو في الداخل، يتعرى وجه الفراغ.
كانت البداية مع اتساع الثقب الى غرق لم تنج منه هشاشتي!
اكذوبة الاتساع الغير مرئي،
مجرد تعليق تفرد بخط منكسر
إلى يقين رافق غثيان الليل معي،
لم تكتمل بعد رواية الاسود
في ذاكرتي،
استمر تقدم التصدع نحو مرتفعات الجدار،
لم يتسع صدر الأشياء لهذا التوهم.
هكذا
بدأ تاريخ التقيؤ :
صباحات لا تنظر الى وجهها،
هذيان يتخذ شكل الهروب من المعنى للمعنى.
لم يكن ارتباك الطريق أمامي
سوى منفى من كوابيس تحرسها رغبات تسقط مني على شفة الفجر.
من شهقة لعاب صرخة الحقيقة،
كان هو لعنة الجدار
لعنة الفراغ النرجسي
لم أعدد نوبات غضغضات الاشياء المنكسرة
ولا رضوض ندباتي الباردة،
ولا غبطة الضوء المستعجلة
التي
لم أتلذذ بلحظة مباغتتها لي…
كنت وقتها؛
مذعورة من صرخة سقطت بين شفتي شهوتي
لم يكن اتساع شيء آخر سوى أكذوبة جدار تعالى في الداخل.
لم يكن من الضروري رتق الزوايا بالصمت
تلك الزوايا التي كانت تحتاج الي صرخة تفتح ضيق الثقب.