في كلّ عيد
تصلني منه تهنئة يقول لي فيها :
كلّ عام وأنت بخير
في كلّ عيد
تصلني منه التهنئة نفسها :
كل ّعام وأنت بخير
في كلّ عيد يكرر التهنئة نفسها :
كلّ عام وأنت بخير
في كلّ عيد لاينسى أن يرسل لي
باقة ورد مع تهنئته :
كلّ عام وأنت بخير
في كلّ عيد
لا يفاجئني أبدا عندما
أفتح صندوق بريدي فأجد عبارته :
كلّ عام وأنت بخير !
في كلّ عيد…..إلخ
…………………..
…………………
آه … متى يدرك السّيد ( عيد )
أني أمسيت أُميـــّــــــا منذ سنوات
لا أجيد قراءة رسائل تهنئته وفهم مغزاها
ولا أجيد الكتابة للردّ عليه
منذ أن أمرني أبي بالنزول
من آخر مرجوحة ركبتها
في عامي الثاني عشر
وقال لي بنبرة صوته العسكرية الحازمة :
يافتى..لم تعد طفلاً
هيا امسح دمعك ..وغادر بسرعة
إلى البيت ..واجلس هناك مع الكبار أمام التلفاز
للإصغاء إلى الخطاب السنوي لجلالة الملك
بمناسبة العيد السعيد
………………
…………..
بعد ثلاثين عاماً من الإصغاء
نسيت الخطابات السنوية الثلاثين كلّها
لجلالة الملك .. وبقيت أُميـــــَّــــــا…
لا أتذكر سوى
لغة المراجيح !! .

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *