الساعة الثالثة فجرا
على سرير يفكر في فقدان وزن زائد،
تنظيم وجبات الأكل المتراوحة بين فسحة أمل
والقيام بتمرينات رياضية
كتدريب القلق على فكرة تقليص حجمه
وارتخاء عضلة فكّي المتشنجة
والاصغاء الى محاورة بيني وبين أعذاري الكاذبة
التي سريعا ما أستفرغ من جوفي سوائلها اللزجة
بعد عودتي من مقر شغلي
حتى لا تظل عالقة تحت لساني…
اليوم، وجدت ثمار الامنيات في ثلاجة مطبخي؛ تعفنت
لم أستطع اعداد وجبة غداء سريعة
ففكرت في تغيير عملية تخزينها فوق سرير دافئ
علّ أجنّتها لا تتعرّض للاجهاض.
زراعة الامنيات في رأسي
كانت مشروع فكرتي المستقبلية
لقد ظننت أنّي وفّقت في رشّ تربة رأسي
وأنها ستكون خصبة لزراعة بذور الامنيات
وتقديمها كوجبة غداء سريعة لأبنائي
لم أتفطن أن تربة رأسي منذ انحباس الأنسولين
تحوّلت الى مصنع تُصنّعُ فيه صرخات الألم
وأنّ نصوصي الشّعريّة غير قادرة على طبخ وجبات الاكل
طيلة أيّام الأسبوع
الآن، بعد أن تحمّلت رؤية أمل تبكي
أقول إنّي أمّ فاشلة لا تجيد طبخ الأمنيات لأبنائها