هل تعلمينَ أنَّ المسافةَ بين صدرِ القميصِ وارتطامِ حلمتيكِ تكلفني شهراً كاملَ الدَّسمِ من الشِّعرِ
أن افقدَ كلَّ مدَّخراتي اللغويةِ دفعةً واحدةً
أكسرُ الجرَّةَ التي تجاهدُ جدَّتي في لملمةِ مصروفِها اليوميِّ لشراءِ ضحكةٍ مبتورة ٍمن بائعِ (الروبا بكيا)
ليتَ الأمورَ تقفُ عند ذلك
أعيدُ ترتيبَ تلك المسافةِ بوحداتِ قياسٍ رمليَّةٍ كالتي أخبرتنا بها مُدَرِّسةَ الرياضياتِ يوماً
أن النتاجَ الحاصلُ بين ارتطامين يساوي جمعَ نصوصِ الشطرِ الواحدِ بضربِ نصوصٍ ذاتِ الفلقتين
مقسومٌ على أربعةِ أضلاعٍ متساويةٍ
بعيدٌ كلُّ البعدِ عن فحوى الخرطاتِ التسعِ، بفتوى جهادِ الأصابعَ.
َمع كلِّ ذلك لن تتوقَّفَ الأمورُ هنا
أن اذبحَ ديكَ جارتِنا خلسةً
أطعمُ لحمَهُ كلَّ قططِ الحي التي تموؤني بوجهٍ شباطيٍّ قانطٍ وبحسرةِ معلمةِ لغةٍ إنكليزيةٍ غادرتْها كلَّ باصاتِ المدارسَ..!

وعلى طريقةِ ارتدادِ قطعةِ نقودٍ معدنيةٍ حين تلامسُ البلاطَ
كان لوقعِ قميصِك المكوَّر ِحين يهبطُ عليها ككتلةٍ من نارٍ قُذفتْ من بركانٍ يعالجُ الصمودَ مذ بدء التكوين، أنى لي كلَّ ذلك العزمِ الخبولِ الذي حاولتُ جاهداً المساسَ بأذيالهِ
محاولةٌ أولى للخروجِ من وقعِ الارتطامِ ولو بأقلِّ الخسائرَ
وفي حقيقةِ الأمورِ أن هناك انزياحاتٍ غير التي يجاهدُ أنصافُ الكتَّاب ِمن تدوينها دون الرجوعِ لقواميسَ المفرداتِ
هذا الارتطامُ يأخذُ أبعاداً غير التي أريدُ، وغير الذي جُبلنا عليه ومن كان بمجايلي من الدروسِ الأولى في علم اصطيادِ أرانبَ حقولِ المراهناتِ..!

ساربٌ هذا الأرتطامُ نحو آليةِ الوَقعِ الفريدِ، متفرِّدٌ بأقتناصِ المجازِ حيث أخبولةِ الصدى القريبِ
وبتساؤلٍ غريبٍ، كيف لحلمتيكِ كلُّ هذا الصمودِ
من علَّمَها الوقوفَ كساريةٍ بوجهِ فناراتِ المرافىءَ وحرَّاسِ شرطةِ الحدودِ؟
لعلَّ المتيَّقنَ من الأمرِ، هي وشوشةُ الهطولِ بين صدرِ القميصِ و لحظةِ التوقيتِ خارجَ المدى السَّاربِ
قد أكونُ أحدَ الجُناةِ الَّذين مرَّ ذكرُهم في ذاكرةِ الجمعِ الغابرِ
ولكن لا بأس بإعادةِ صياغةِ مافاتَ أعلاهُ بطريقةٍ قد تكونَ خادشةً لحياءِ الورقِ وجنونِ الهطولِ عند لحظاتِ الأشتهاءِ..!

هامش
……..

من لي لأخبرَهُ أنَّ الكتابةَ تصبحُ معضلةً حين يُصابُ القميصُ بلوثةِ جنونٍ كُبرى
أنَّى له أصابعَ ليدسَّ الحلوى في فمِ اللغةِ لتخرجَ دابقةً، تذكِّرُه بلوزجةٍ طافحةٍ كالتي تعتري كرزتيكِ الملساوين..!
.

.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *