هذا كلام كثير
عن الاشياء التي انحرف معها وانصرف إليها مرغما..
ليس وحدي ..هناك من يصل به الأمر إلى احتراف لعبة التناقض..
في الصغر كنا نلعب بالحديد أو بالأحرى معه.. الحياة كرة تتدحرج..
تغرينا نعومة الزجاج ..كرات الزجاج الملونة تفقد بريقها في الزحام ..الزحام الارضي
حسنٌ ، فالحديد حديد لكنه قاس ومتهور..
ومع الحديد احس بأن الحمام كائنات سماوية تحمل لنا الوصايا.. واسأل:
ما السر بين لعبة الحديد ولعبة الحمام القلاب..
أطلق حماماتي من ضفة النهر الأخرى
فتعود
كوخنا وطن للحمام ولنا.
يزدهر شغفنا بالمكان ، نحتمي به من رعونة الوقت
و كنت جمعت الطيور بضدها ..كنت حذرا
هنا مفترس وفريسة ..الضد مع الضد..
شيء آخر ، كيف يمكن أن تتحول الحياة الى حلم شرس بمخلب قط؟
كنت احب الضدين في آن..
حلم في الصحو وصحو في الحلم
الصحو يغتال الحلم ، وهذا يتسلل ليمسخه مسخا..
لعبة مسلية
ما زلت اضحك باكيا وأبكي ضاحكا
و ما زلت بين ماء ونار..
ألاحق الطيور
واصنع لها مصائد محكمة
وطالما سالت دموعي على جثثها اللينة…
نخشى الله
في سعينا المضني
في البحث عنه.
الحب يتمسك بنقيضه حد اللعنة..
اكره اشياء لا تعد ولا تحصى مع اني اكره الكره بتطرف..
هناك ضدان أو قل حليفان لا يمكن تجاهلهما
الموت والحياة
الحرب والسلام..
سألت نفسي مرارا؛
ايهما ابقى؟
وتخيلت أمرا محالا
إن اخلط الحديد بالحرية والحب بالحرب و الحلم بالحمام !
في مأدبة حوار
تتحاور، تتنازع، تتقاتل بالكلمات والشتائم التي حفظناها عن ظهر قلب، وحسب..
……..