الكاتب احمد العيفاري

 

كيف يمكن لنا أن نُعرف العلمانية:
العلمانية في اللغة: العلمانية من العلماني، وهو المنسوب إلى العلم، ويقابله الديني أو الكهنوتي، وهو المنسوب إلى الدين، ويرى العلمانيون أن بين العلم وبين العالم المادي صلة وثيقة، لأن العلم يهتم أساساً بالبحث في العالم المادي من أجل الكشف عن قوانينه، وقد ظهر مصطلح العلمانية لأول مرة في العام (1648م).
-اما العلمانية كمصطلح:
مجموعة أفكار وممارسات يتم تحديدها من خلال آليات قانونية وسياسية واضحة ومحددة، و يعني: فك الارتباط والفصل بين المؤسسات الدينية والسياسية

—وبعد هذه المقدمة في تعريف العلمانية ،علينا أن نربط عنوان المقال مع الموضوع
(العلمانية المقنعة)
ماهي؟ وكيف تُمارس؟ ومن يمارسها؟
نحن نعرف بالمُجمل العام أن العلمانية هي (نافذة على العالم)ومن هذا المنطلق نعرف مكنونها وهو التحضر والانفتاح على الجميع وممارسة الحريات ،اما كيف تكون مقنعة هو عند استخدامها ولكن بدون اي فائدة منها ،كما يحدث الأن في العراق
عندما يقول الجميع نحن علمانيين ونفصل أمورنا السياسية عن الدينية ، لكن لا يوجد شي من هذا القبيل
و كذلك المجتمع على هذه الشاكلة  عندما يقول شيخ العشيرة ،نحن نفصل عاداتنا وتقاليدنا في الحكم على الناس وحل مشاكلهم،لكن في الوقت نفسه نجدهم قبليين متطرفين الى حداً أبعد مما نتصور ،فهنا تكون مقنعة وغير مجديه أبدا وهي شكل من اشكال النصب والاحتيال على الناس في اغلب الاحيان

اما كيف تُمارس؟
تعالوا معي في تجربة بسيطة ،عندما تجد أنسان أسلامي في مجتمع محافظ وتدعوه الى حفل راقصات ماذا يقول؟ هل يرفض ام يقبل ، كلاهما واردان هنا القبول والرفض لكن في  الاغلب نجد هذا الشخص الأسلامي يسأل سؤال شائع،من يحضر الحفل هل أعرفهم؟ هنا تبدأ ممارسة العلمانية بوجه أسلامي فأذا لم يعرفهم يذهب، واذا يعرفهم لن يذهب ،هو يريد أن يمارس علمانيته بفصل الدين عن ممارساتهِ لكن بعيداً عن من يُغويهم كل يوم بأسلوبه الأسلامي المُبالغ بهِ (حرام عليهم حلال عليه) وهذا المثال أجده كل يوم في المجتمع النجفي كشخص عاش و ترعرع في النجف الاشرف ،اكثر الخطباء والمنشدين عندما يريدون ان يمارسوا علمانيتهم يذهبون الى دول غير أسلامية على رغم أنهم أسلاميون جدا جدا،وهنا تطبيق حرفي للمثال السابق ،فهم يذهبون الى أماكن لا يعرفهم فيها احد ،مقنعين
من يمارسها ،؟
أستطيع أن أجزم أن كل من أعرف يمارسون العلمانية حرفيا،رغم أنهم أسلاميون ،وبالوقت نفسه ينتقدون كل ممارسات الدولة العلمانية علنًا ،أمر مضحك أن تلبس العمامة في النجف وتخلعها في لندن ،أليس هي زيك الرسمي الاسلامي الذي تنتقد فيه هكذا دول،لكن حلال عليك التمتع بأموال الناس في بلاد الكفر كما تقول في خطبتك،لذلك هنا تكون مقنعة بالنسبة لرجال الدين هم يستخدمونها لصالحهم بينما يكلمون الناس عن الزهد في الدنيا،
لذلك أقول أن الجميع علمانيون بالمفهوم الذي يحبون أن يكونوا عليه ،أحدهم يأخذها بالفصل واخر يأخذها كنافذه تطل على العالم الخارجي واخر يستخدمها دينيًا
وكل هذا في العراق ،حيث يصدرون أفكارهم الرجعيو ،ويترفهون بالعلمانية بالمفهوم الخاطئ

قبل infoaktub

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *