الكاتب سامي جواد كاظم

 

 

الحرب هي الدمار ومن يؤيدها او يؤيد احد اطرافها فانه لا يعي ماذا ستكون النتائج ، العولمة التي تتحدث عن الفكر والسلام اصبحت محل استهزاء لان كل مصطلحاتها فضفاضة لا قيمة لها في المحن .

السلام والامان نعمة يجهلها الانسان ويستشعرها عند فقدانها والمؤسف هنالك من يشمت بالحرب الاوكرانية الروسية معتقدا بانها ستجعل العالم وخصوصا امريكا واوربا ستفهم او تنتبه الى ما فعلت حروبها على الدول المسلمة ، لا اعتقد ذلك انها تعرف ماذا تفعل ولكن العرب خصوصا والمسلمين عموما عليهم ان يستفيدوا من هذه الحرب ويلتفتوا الى مصيرهم المرهون بالغرب وكبيرهم امريكا ، لا تصدقوا ان امريكا تخلت عن اوكرانيا ولا تصدقوا انها تدعم اوكرانيا انها ترتاح للمناطق الملتهبة شرط ان تكون بعيدة عنها وان عاش العالم بامان فانها تختلق عملية ارهابية حتى ولو دفع ثمنها الشعب الامريكي لان سيناتورات الكونغرس هكذا يحافظون على عروشهم والى الان العالم يعلم جزء بسيط من مؤامرة احداث سبتمبر الارهابية بحق الشعب الامريكي .

المواقف العربية لا زالت متضاربة بين عدم معرفتها فيما ستنتهي الحرب وما هي نتائجها وتجعل مصيرها هي في بقائها مع امريكا او الابتعاد ، وتجهل ايضا في جعل موقفها موحد ومحايد في نظرتها لهذه الحرب وليكن تعاطفها مع الشعوب ومنها شعب اوكرانيا والشعب الروسي .

ليتابعوا تداعيات هذه الحرب حتى يستخلصوا الدروس التي كانوا عنها غافلين ، واقوى قوة في الحرب عندما تكون هنالك قوة اقتصادية ، تابعوا قرارات الحصار والحظر التي تفرضها اوربا وامريكا ضد الروس ، فان كانت حقا مؤثرة فالاقتصاد مهم وان لم تكن مؤثرة فالروس لديهم اقتصاد رصين والنتيجة الاقتصاد سلاح قوي.

ايها العرب اقوى خطوة اقتصادية عندما يكون لكم درهم موحد ومدعوم من كل الدول العربية فهذا الدرهم سيف يمزق ليس الدولار فقط بل ومعه الجنيه والباون والروبل واليورو والفرنك وحتى الين والرممبي .

وان كان لكم دور في انهاء الحرب وافشاء السلام ستكونون موضع احترام لدى العالم عموما والشعب العربي خصوصا ، هل انا احلم في هذا التمني؟

اياكم ان تنتظروا املاءات من اسيادكم فانهم لا يريدون الخير لكم، قارنوا بين مواقفهم من هذه الحرب الاوكرانية وحروبهم التي دمرت العراق وسوريا وافغانستان واليمن وعلى راسهم فلسطين المحتلة ، لا تعتقدوا انكم بمنأى عن ما يجري بين روسيا واوكرانيا فهنالك اطراف اخرى خلفية لها اياد خبيثة تعبث في ساحة المعركة، الدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي هي ساحات منتجة للاضطرابات وقبل هذه الحرب كانت هنالك حرب اذربيجان وهنالك ازمات سياسية تفتعلها بعض الدول السوفيتية سابقا من خلال ابرام معاهدات عسكرية او اقتصادية مع دول ضد روسيا ،

لو قال محلل مهما تكن جنسيته بان هذه الحرب اتفاق بين بايدن وبوتين فهل نستغرب من هذا الراي ؟ لا اعتقد ذلك بل هنالك من يجزم بان الاتفاق حصل ، واما بوتين ما هذه الشهية للحروب هل كنت في فترة تدريب في سوريا والان تطبق بشكل عملي في اوكرانيا ؟ اتحدث عن استخدام القوة التي اسس اساسها امريكا ، الم تتفقوا سابقا وانتم الدول الخمسة دائمة العضوية على شن الحروب السابقة التي حصلت على تصويت مجلس الامن الذي انتم اعضاء واصحاب حق النقض ، الم تصدر القرارات بالتراضي خلف الكواليس بينكم ايها الخمسة .

ختاما على العرب ان يكون بيدهم ايضا ريمونت وليس ان يكونوا ضمن الالعاب في البوبجي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *