نعم جوازنا لايملك جواز دخول حامليه لأغلب دول العالم ، وهو الذي صنف في نهاية الستينات على أنه اقوى خامس جواز سفر بالعالم ، وكان جواز سفري الذي صدر لي في تموز عام 1964 يحمل عبارة كل دول العالم عدا إسرائيل . وسافرت به الى قبرص وأغلب الدول العربية ومنها الكويت دون تأشيرة ، وكان يصاحبه اقوى عملة نقدية إلا وهي الدينار وكان يعادل دينارا كويتيا واحدا ودينارا أردنيا وعشرة فلوس . أردنا أن نقول أن تراجع السيادة يعني تراجع قيمة الدولة وقيمة عملتها وقيمة جوازها ، وهي روابط المواطن الرسمية بالعالم الخارجي ، واليوم تم تصنيف جوازنا الأضعف عربيا ، وفي المرتبة 132 دوليا، ولنا الحق السفر دون تأشيرة إلى ثمانية دول فقط ، وهي من الدول الأقل اهتماما لدى المسافر العراقي . أن ما تعانيه في الداخل جراء جهالة الحاكم لم يعد بحاجة إلى تعليق ، ولكن ما هو أهل للتعليق ، هو أن الحاكم لا يملك القدرة على التعليق.