سؤال يوجه إلى وزارة الثقافة ووزارة المالية والجزء الأكبر إلى رئاسة الوزراء: هل هي منحة ام منة من احد ؟.
حسب اعتقادنا وما توصلنا له هي منة وليس منحة والدليل تأخرها إلى هذه اللحظة ولم يعلن عنها وكان من المفترض أن تعطى نهاية عام ٢٠٢٢ او بداية ٢٠٢٣ ولكن الكل متغاضي عن الموضوع وكأن المسألة مجرد قرار عابر وغير مدروس او كانت فلتة من فلتات الحكومات.
لقد سرق نصفها فبعد ان كانت ١٢٠٠ مليون ومائتان أصبحت ٦٠٠ ست مائة دينار، ثم جعلت نصف المبلغ يعني شهريا ( ٥٠ ألف دينار لاغير ) حتى راتب الرعاية الاجتماعية للفرد الواحد ضعفها وبضعة آلاف .
لماذا هذه الذلة للمثقف العراقي الذي يبذل ما بوسعه من أجل خدمة العراق والبلاد تقاس بمثقفيها لا بسياسييها وسراق المال العام . فالمثقف يقاس بوطنيته وحزمه حيال المواقف التي يمر بها البلد من خلال قلمه او بصوته او في حضوره ممثلا لبلده في المحافل الدولية وحتى ان لم يحضر جسدا فهو يوصل ما يريد من خلال القلم الذي هو سلاح المثقف والاعلامي الذي يحارب في كل الميادين لإيصال المعلومة إلى المتلقي .
لو وضعنا مقارنة بين الثقافة والرياضة لوجدنا كفة الرياضة هي الراجحة والقسمة في ذلك قسمة ضيزى فالاهتمام بالرياضة وما تقدمه الدولة لهذا الجهاز يفوق الجانب الثقافي بكثير فالمثقف محارب مخذول في بعض الأحيان من الدولة وما تقدمه له والرياضي يعيش في بحبوحة مالية جيدة ، واعتذر من الاخوة الرياضيين في هذا الحديث ولكن مجرد مقارنة لاشعار السادة المسؤولين ان المثقف العراقي مهمش ولم تلتفت اليه الدولة لكي تقوم برعايته في لاتراعي وضعة الصحي والسكني ولا حتى المادي.
وإذا أردنا ان نتحدث عن الفن والمسرح العراقي وحتى السينما فلم تلقى رعاية من قبل الدولة فإذا أراد احد المخرجين القيام بعمل ما سواء سينمائي او مسرحي يجابه بالرفض او بتقليل المبلغ المرصود والجواب وبحجة ( لا توجد أموال ) وفي هذه نجد الشطارة والنباهة متسارعتين في الإجابة وحاضرتين وبسرعة دون أن يكون الجواب.
دعونا ندرس الموضوع او اعطونا مجال لإيصال الطلب إلى الجهة المعنية لاتخاذ القرار . وعليه لابد أن تقوم الحكومة سواء الحالية او التي تاتي بعدها برعاية المثقف وما تحملة الكلمة من معاني من كافة النواحي وان تعيد النظر بتلك المنحة البائسة والتي لم تعط لحد الان ولا نعرف سبب التأخير والحجة تاخر الموازنة وهذا سبب غير مقنع .
الم تصرف منحة الرياضيين ؟ الم تصرف للرعاية الاجتماعية ؟ وغيرها من المنح وعندما تصل إلى المثقف يجب أن تقر الموازنة . هذه الأسئلة موجهة إلى الجهات التي ذكرتها في بداية هذا المقال . فنحن لا نتسول من احد ولسنا بحاجة الى عطف احد ، هذا استحقاق المواطنة وخاصة المواطن الذي بذل ما بوسعه من اجل مصلحة البلد وأكثر هؤلاء هم ساندون للحكومة ومجاهدون كل حسب موقعه موقعة .