يعرف الجميع الذين مِنهم بداخل العراق أو خارجه هِمّة وزير الداخلية السيد عبد الأمير الشمّري حيث يبذل كلّ الجهود (والاستثنائية منها) من أجل حِماية وتسهيل كل مُعاملات المواطنين واحتياجاتهم من دوائر وزارتِه، وحِرصِه الكبير على تذليل جميع الصعوبات التي تواجههم سواء في العراق أو خارجه. ولكن بقت المشكلة أمامنا بل وتوثّر على من يريد تجديد جوازه خاصّة من المرضى وكِبار السّن الذين تَجدهم يوميّا أمام مقرّات الجوازات وفي القنصليات العراقية بالخارج.. فالمشكلة إن المواطن لا يجد بل ولا يعرف ماهي الاسباب التي تؤخّر طبع الجوازات ، مع علمنا أن معالي وزير الداخلية يُشرف وبشكل مُباشر على دوائر الجوازات في جميع المحافظات ..وهنا السؤال أين يكمُن الخلل هل لدى الشّركة التي تزوّد دائرة الجوازات أم في العملية الروتينية التي تحدث في دوائرنا الرسمية أم هي عملية التعامل اليومي لوزارة الداخلية ودوائرها الخدمية .فبعض سفاراتنا بالخارج وأخص بالذكر السفارة العراقية بالأردن والدائرة القنصلية يبذلون الجهود الكبيرة والاستثنائية في أن تسهّل للمواطنين المقيمين بالأردن خاصة إن أعدادهم كبيرة.. وعليه يجب أن يتحلّى من يعمل بها بروحِ التعاون وتسهيل أمر المراجعين.. ولكن المشكلة تكمُن بعدم وجود جَوازات لغَرض طبعها .. وتجد في أروقة القنصليّة منهم كبار السن والمرضى ممن يريدون معرفة متى تنفرج عليهم هذه المُعضلة، وكذلك غرفة القنصل ملآنة بالمراجعين الذين يستفسرون عن الجوازات وهو بكلّ مودّة واحترام يقول لهم ننتظر من بغداد الارساليات ولابد لنا من الإشارة إن غيرها من السفارات أيضا تشكو من هذه المشكلة .. لذلك نقول كلمتنا ونرجو من معالي وزير الداخلية أن يحسِم هذا الموضوع كما حسَم الكثير من الاشكالات التي تواجه وزارته من يوم تسنّمه منصبه (الموفّق بإذن الله) الى يومنا هذا والله يكون بعونه.