وجّه وزير الشباب والرياضة احمد المبرقع ملاكات الوزارة باعادة تاهيل ارضيات ملاعب المدينة والنجف وكربلاء ، لتكون جاهزة لمباريات بطولة دوري اندية العراق لفرق الدرجة الممتازة لموسم 2023-2024.. الخبر قد يكون اعتيادياً بالنسبة للكثيرين ، على اساس ان الوزارة تقوم بهذه المهمة في هذا التوقيت في كل سنة ، وهي جزء من واجباتها الرئيسة .. وانا لا اختلف مع من يصف تحرك الوزارة بالاعتيادي ، ولكن واقع الامر يشير الى اهمية كبيرة لخطوة الوزارة ، ولتوجيه الوزير احمد المبرقع ، فصيانة الملاعب لم تكن على النحو الحالى قبل عقدين من الزمان ..كانت وزارة الشباب والرياضة في السابق لا تكلف نفسها عناء الاهتمام بالمنشات الرياضية ، سواء ملاعب كرة القدم او القاعات الداخلية ، وكان هذا التقصير المتعمد يلحق ضرراً كبيراً باللاعبين لان الارضيات السيئة للملاعب اسهمت في اصابات خطيرة أنهت الحياة الرياضية لعدد من اللاعبين ، كما كانت الارضيات السيئة للملاعب سبباً مباشراً في عرقلة تنفيذ خطط اللعب التي كان يلجأ اليها المدربون ، لصعوبة تمرير الكرات على نحو طبيعي .. وصيانة المنشأت هي من واجبات الاندية لانها هي المستفيدة من الملاعب التي تجري فيها منافسات الدوري .. ولكن وزارة الشباب والرياضة و في السنوات القليلة الماضية ، نهضت بهذه المهمة ، وقامت بصيانة الملاعب التي شيّدتها في العقد الاخير ، وهي ملاعب بمواصفات عالمية في مدن البصرة والنجف وكربلاء والكوت وبغداد وميسان .
الاشادة بتوجيه وزير الشباب والرياضة احمد المبرقع ملاكات الوزارة باعادة تاهيل ارضيات ملاعب المدينة والنجف وكربلاء ، لا تمنعنا من مطالبة الوزارة بتشكيل لجان او فرق صيانة مختصة تعمل على مدار ايام السنة في كل الملاعب التي تقع في نطاق مسؤوليات الوزارة الادارية .. مدير عام شؤون الاقاليم بالوزارة طالب الموسوي لجأ قبل عدة سنوات الى وسائل الاعلام لتوجيه نداء عاجل الى وزارة الشباب والرياضة بالمحافظة على الملاعب الجديدة من خطر الاندثار ، إذ أشار الموسوي الى ان عدد افراد فرق الصيانة في الملاعب الجديدة ، ليس بالمستوى المطلوب .. على حد علم وسيلة اعلامية ان ملعب المدينة الدولي في بغداد ، يتم ادارته من قبل خمسة موظفين ، وهم على ملاك وزارة الشباب والرياضة ، ولا تتوفر بيانات دقيقة تتعلق بعدد الموظفين الذين يقومون بادارة الملاعب الاخرى التي تعود عائديتها الى الوزارة ..و ملاعب الاندية التي هي خارج السيطرة الادارية لوزارة الشباب والرياضة يجب ان تحظى بمتابعة من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم من جهة صيانتها.. وسائل الاعلام تابعت ايضاً ظاهرة عدم تنظيف مقاعد الجمهور في المدرجات ، والخدمات شبه المعدومة في الملاعب من جهة الحمامات غير النظيفة وعدم جاهزية الكافيترات لاستقبال الجمهور الرياضي في فترات الراحة بين شوطي المباريات اثناء منافسات الدوري ..
هناك من يقول ان دوري المحترفين سيحسم كل مشاكل البنى التحتية .. نتطلع الى ذلك باهتمام كبير.