اتفق تماما مع مدرب منتخب العراق الاولمبي لكرة القدم الكابتن راضي شنيشل في وصفه لموقف اللاعبين الرافضين للانضمام الى الاولمبي الذي يستعد للمشاركة في التصفيات المؤهلة الى نهائيات دورة الالعاب الاولمبية التي ستجري في العاصمة الفرنسية باريس صيف العام المقبل ، بإنه سابقة خطيرة ..اكثر من لاعب محلي ومغترب لم يلب دعوة الكابتن راضي شنيشل ، بذرائع غير مقبولة منها الاجهاد ، وعدم الاستعداد المعنوي ، او إدعاء عدم الجاهزية .. والعجيب ان لاعب يرفض دعوة الاولمبي ويقبل دعوة الوطني ، والاتحاد لا يحرك ساكن لتسوية المشكلة بالتي هي أحسن ، وكأن الامر لا يعينه .. واذا كان اللاعب المغترب يتقاضى مستحقات اللعب من ميزانية ناديه الاجنبي ، فان اللاعب المحلي من زاخو الى الميناء ، يستلم كل مستحقاته من المال العام الذي يصل صندوق النادي بطريقة أو أخرى ، وعند هذه النقطة يجب ان يتوقف الاتحاد ، ويجبر اللاعب على تلبية اي دعوة توجه اليه من قبل المنتخبات ، ويسجل على اللاعب المتمرد الجزاء الذي يستحق وهو الايقاف عن اللعب في أقل تقدير ، أو حرمان اللاعب المتمرد من إرتداء قميص المنتخب الوطني مدى الحياة ، لان استمرار صمت الاتحاد إزاء تمرد اللاعب على قميص منتخب العراق ، يفتح الباب لحالات تمرد جديدة في لاحق الاستحقاقات.
علامات استفهام واستنكار عديدة سجلت على رفض عدد من اللاعبين المحليين والمغتربين دعوة الانضمام الى المنتخب الاولمبي ، وقال البعض في الماضي القريب كان اللاعب يحلم بإرتداء قميص المنتخب الوطني لاي فئة عمرية كانت ، واليوم نرى البعض يفضّل مصلحة ناديه الذي يعتمد كلياً على المال العام ،على مصلحة منتخب بلاده ..هذه سابقة خطيرة حقاً .. و هنا أكرر الاشارة الى موقف الاسطورة لوينل ميسي من تمثيل منتخب الارجنتين الاولمبي في نهائيات دورة الالعاب الاولمبية التي جرت في الصين عام 2008 .. كان ليونيل ميسي في أوج شهرته وعطائه ، وكان فريق نادي برشلونة يعتمد عليه بنسبة كبيرة في تحقيق نجاحاته في البطولات الداخلية والاوربية والعالمية .. رفضت إدارة نادي برشلونة مشاركة ميسي في اولمبياد بكين ، إستناداً الى اللوائح التي تسمح للاعب الانضمام الى منتخب بلاده في بطولتي العالم وقارة امريكا الجنوبية فقط ، ولكن ليونيل ميسي تمرد على موقف إدارة نادي برشلونة ، وأصر على المشاركة مع منتخب الارجنتين في أولمبياد بكين ، وقال بالنص ، لن ألتحق بالمعسكر التدريبي لفريق برشلونة الذي كان يستعد لموسم 2008-2009 وسأكون مشجعاً لمنتخب بلادي وأتابع مبارياته من المدرجات في بكين في حال منعي من اللعب .. وهنا أضطرت ادارة نادي برشلونة الى النزول عند الرغبة غير القانونية لميسي ، الذي شارك في كل مباريات منتخب بلاده ، وفازت الارجنتين بالميدالية الذهبية في تلك الدورة .. وللقارىء حق المقارنة بين الموقف غير المقبول لعدد من لاعبينا من اللعب للمنتخب الاولمبي ، وموقف ليونيل ميسي المشرف من تمثيل منتخب الارجنتين الاولمبي .. واتفق مع مدرب منتخب العراق الاولمبي لكرة القدم الكابتن راضي شنيشل في قوله انه لن (يتوسل) بلاعب ليلبي دعوة اللعب في المنتخب الاولمبي ، وهذا موقف سليم جداً .. الاتحاد مطالب بان يكون له رأي واضح وحاسم إزاء اللاعبين المتمردين .