منذ أن تولى السوداني رئاسة حكومة الإطار ألتنسيقي التي أسموها حكومة الخدمات والأزمات تتوالى على الشعب العراقي فأزمة الكهرباء أخذت من الشعب مأخذها في صيف لاهب وصلت درجات الحرارة فيه درجة الغليان في محافظات الوسط والجنوب ولم تجد الحكومة إلا حلول ترقيعية لها , وأزمة الجفاف والتصحر تضرب مدن العراق شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ولا حلول لها إلا تصريحات غير مقنعه لا تقدم بل تؤخر وأزمة سرقة القرن تم (لغمطتها )من قبل الحكومة والقضاء و أبطالها طليقين أحرار يتمتعون بأموال سرقة القرن أما أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار التي فشلت الحكومة فشلا ذريعا ومعها البنط المركزي في إيجاد حلا لها لا زال الشعب يعاني من تداعياتها بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية وكل شئ وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين فراتب الموظف قد فقد ربع قيمته بعد ارتفاع سعر صرف الدولار فالموظف الذي كان يتقاضى راتباً مقداره سبعمائة وخمسون ألف دينار أصبح راتبه بعد ارتفاع سعر صرف الدولار يعادل اليوم خمسمائة ألف دينار مما اثر عليه وعلى عائلته كثيراً وآخر أزمة وليست الأخيرة بالطبع هي أزمة الوقود والمشتقات النفطية التي تضرب اغلب محافظات العراق منذ عدة أيام حيث طوابير العجلات تقف أمام محطات الوقود لساعات طويلة في حر الصيف اللاهب للحصول على بضعة لترات من البنزين أو الكازولين ولتشغل هذه الأزمة المواطن العراقي كثيرا وتضيف أليه أعباءاً أخرى ترهقه إضافة الى الأعباء الكثيرة التي يعاني منها وتسببت أزمة الوقود بزيادة أسعار التاكسي وعجلات النقل لتنظيف هموماً جديدة على المواطن المسكين واستغلها أصحاب مولدات الإنارة لزيادة أسعار الأمبير أو لإيقاف مولداتهم بحجة عدم وجود وقود ودرجات الحرارة لازالت تلامس الخمسين درجة في اغلب محافظات البلاد فإلى متى يبقى شعبنا يعاني؟ والى متى يبقى يعيش الأزمات والمصائب الواحدة تلو الأخرى ؟ ألا يكفيه معاناته الكبيرة والمستمرة من الفقر والجوع والبطالة والأمراض والمخدرات والقتل والتغييب القسري والاستيلاء على ممتلكاته بالقوة وسوء الخدمات ووو .
ان العديد من المحللين وغالبية أبناء الشعب العراقي باتوا يدركون ان إثارة مثل هذه الأزمات بين فترة وأخرى لم تكن عفوية بل هي مدروسة ومخطط لها لإلهاء الشعب العراقي حتى لا يزيد من سقف مطالبه فالأزمة البسيطة تشغله عن مطالبه وحقوقه وعن أزمة اكبر منها فأزمة الوقود شغلت الشعب عن أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار وأنسته سرقة القرن وهكذا يبقى شعبنا في دوامة الأزمات لإبعاده عن المطالبة بحقوقه وبمطالب ذات سقف عالي ,فإلى الله المشتكى يا شعبنا الصابر المظلوم والى أزمة أخرى تعد بعد ان تنتهي أزمة المشتقات النفطية يا حكومة الخدمات.