ان محاكمة الرئيس الامريكي السابق ترامب , هي محاولة من الديمقراطيين الذين لايحملون من الديمقراطية سوى اسمها , ولا يعني ان الجمهوريين أفضل , فكلا الحزبين لا يهتمان الا بمصالح احزابهم ومصالح امريكا من خلال برامجهم التي قد لا تتفق مع المصالح العامة للأمريكيين عموما , وعلى مر التاريخ ليس لديهم سياسات امريكية خارجية تصب في مصلحة الدول, بل الهدف من المحاكمة هو ابعاده عن جولة الانتخابات القادمة والتي يحاول الرئيس الحالي المتزمهر المشاركة فيها وابعاد ترامب عن المشاركة فيها, لكن ترامب استطاع ان يحصل على حوالي 450 مليار دولار لأمريكا من بعض دول خليجية , لسنا بصدد المفاضلة لان ذلك لا يعنينا , ومثل ما تعمل امريكا على تفكيك الدول وتجزئتها , لنا رؤيتنا في ان نرى الولايات المتحدة, لا متحدة , ومفككة كما كانت في الماضي حيث كانت هناك حروب طاحنة بين ولايات الشمال وولايات الجنوب, رغم ان ذلك لا يتفق مع ما نرغب ان يكون عليه العالم الا ان من يعمل على تدمير بلدك وخرابه, تتمنى له ذلك وعليك عقابه ان استطعت ولكن …, هذه الدولة التي تعمل بكل امكاناتها على تخريب الدول وتفكيكها الى دويلات صغيرة ,وقد استطاع الوطنيين من ابناء هذه البلدان التي جرت فيها هذه المحاولات , منع ذلك في أكثر من دولة ,لكن يحسب لهذه الدولة المارقة انها فيها قضاء له كلمته وتسري قراراته على كل النا س مهما اختلفت مواقعهم ومسؤولياتهم , بما فيهم الرئيس الامريكي وما حصل مع الرئيس الاسبق تر امب دليل على ذلك ,حيث تم توقيفه لمدة عشرون دقيقه ,ومازالت المحاكم لديها ملفات في قضايا مختلفة ضد الرجل وهو يمتثل للقانون , رئيس اكبر وأقوى دولة في العالم يمتثل للقانون ويتم توقيفه , وهناك حالات عده حصلت مع رؤساء دول او رؤساء حكومات من بينها . حالة الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا داسيلفا الذي حكم عليه باثنا عشرة سنة بسبب الفساد واستغلال المنصب واختلاس المال العام, وما حصل مع رئيس غواتيمالا الذي امتثل لمذكرة القضاء وقدم استقالته بسبب 800 الف دولار , ورئيس وزراء البرتغال جوزيه سوكرانس الذ ي تم توقيفه تسعة أشهر احترازيا ثم اقامة جبرية لإكمال تحقيقات مطولة اثيرت ضده ’وقضى رئيس وزراء رومانيا اربع سنوات ونصف سجن بسبب رشى , أما رئيسة كوريا الجنوبية مارك غيون فقد حكم عليها بالسجن ست وعشرون عاما, , كما تم ايداع الرئيس المصري مبارك وولديه في السجن عن حالات فساد واستغلال المنصب والى حين وفاته والامثلة كثيرة , وعلى العكس من ذلك هناك مسؤولين محصنين باختلاف مواقعهم رغم حجم الفساد والفضائح والجرائم التي حصلت كحالات الخطف والقتل وعمليات احتلال المدن من قبل داعش وتفجير الجوامع والمقدسات والتي حصلت خلال عدة سنوات ,وتفكيك وبيع المصافي والنتيجة لا محاسبة , هل الفاعلون فضائيون والناس لا تعلم ,لم يسبق سماع مثل ذلك , ان فضائيين يقومون بمثل هذه الكوارث , لكن يبقى الشعب مصر على ان العدالة يجب ان تأخذ مسارها وفي احد جوانبها المهمة وهي محاسبة الفاسدين والمجرمين , ولو الى حين. لكن سيادة القانون رمز لقوة الدولة .