اكيد سيعترض علي الكثير ممن يقراون هذا العمود، اكيد سأسب و العن اكثر من مرة، كل هذا مقبول، بل ساسامح كل من يكرهني او يغلط علي، لاني ارى ان من الضروري ان يتعلم الانسان التمرد لانه ضرورة قصوى من ضرورات النشأة و من ثم تكوين الشخصية المستقله.

فالمتمرد هو باحث عن شيء، لندعة، لا نقف في وجهه او نصده عن تمرده، فالانسان ” ساع الى ما يريد” و لا احد لا شيء يقف في طريقه، ان رضخ لامر الوالدين او الاخ الاكبر فانه يحفر من جانب اخر كي يطيح بالذي صده، فالفعل المنعكس يكبر عنده و يتنامى بالسر.

لا تلبس هذه الملابس، انها لا تليق بك، لا تشرب هذا الشراب انه حرام، لا تقراء هذا الكتاب ففيه مفاسد كثيره، لا تصفف شعرك هكذا…. و الكثير من الاءات التي يضجر منها الفرد، و دون ادنى شك سيفعل العكس، حتى و ان بالخفاء.

ارى ان التمرد ضرورة للشباب، ” هنا انا اقصد التمرد الايجابي” الذكور و الاناث على حد سواء، فالخيار للفرد، فلندعه يختار بنفسه ما يريد، حتما سيصل بالنهايه الى القرار الذي يقوده الى السكينة و الصحيح.

الخوف من التمرد، اما ان يكون اجتماعي او اقتصادي، بالنتيجة النهائية، فكثير من الاباء هنا في اوربا ينهون ابنائهم و يضعونهم في السياق الذي يريدون هم، و ان تمرد الشاب، ضن الاب او الام انه خرج عن طاعته، او خرج عن مجموعته البشريه، اقصد الطائفه او المجموعة الدينيه.

الاكراه يخلق اما الشذوذ و الاجبار يخلق الخنوع و التنميط يخلق نسخ اخرى، لا نستطيع ايقافها، كلمة ” خوش ولد” ان تخلق شخص مستقل بقرارته و باختياراته.

لندع ابنائنا يتمردون فالتمرد هو اصوب طريق لتحقيق الذات التي يريدها الانسان، صدقوني نعم صدقوني فقط بالجنون تكتمل الاشياء.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *