بعد ان كان السيد محمد شياع السوداني قبل ان يصبح رئيسا لمجلس الوزراء في حكومة الإطار ألتنسيقي من أشد منتقدي الربط ألسككي مع دول الجوار معتبرا أي ربط سككي مع دول الجوار يعني القضاء على ادوار ومهام ميناء الفاو الكبير بل القضاء على كل موانئ العراق وعلى تجارته واقتصاده , وكان السوداني قد ظهر في أكثر من لقاء متلفز قبل ان يصبح رئيس لمجلس الوزراء وهو ينتقد الربط ألسككي مع دول الجوار معتبراً هذا الربط بأنه سيؤثر بشكل سلبي كبير على موانئنا وعلى اقتصادنا والعجيب والغريب ها هو السوداني يضع حجر الأساس لمشروع الربط ألسككي مع إيران عبر منفذ الشلامجة واصفا هذا الربط بأنه سيعزز اقتصاد العراق وسيوفر فرص عمل كبيرة للعراقيين فأي ازدواجية هذه وأي تناقض في الأقوال والمواقف ولا ادري هل كلام الليل يمحوه النهار , فكيف أصبح الربط ألسككي مع إيران يعزز اقتصاد العراق بعد ان كان يدمر اقتصاده وموانئه , لقد أكد أكثر من خبير اقتصادي وحذروا من ان أي ربط سككي مع دول الجوار يؤثر بشكل سلبي على اقتصاد العراق ويجعل من العراق ممرا لتجارة دول الجوار وسينهي ادوار ميناء الفاو الكبير وبقية موانئنا ومع كل هذه التحذيرات فقد مضى السوداني لينفذ مشروع الربط ألسككي مع إيران. ان مشروع الربط ألسككي مع إيران تأكيد واضح على عدم وجود رؤية اقتصادية لدى السوداني وحكومته ولا لدى الإطار ألتنسيقي توضف لخدمة اقتصاد البلد وهو تأكيد أيضاً من ان رئيس مجلس الوزراء مجرد موظف لدى الإطار ألتنسيقي كما وصفه احد قادة الإطار ينفذ ما مطلوب منه حتى وان كان الأمر يتعارض مع ما يؤمن به رئيس الوزراء ومع رؤيته وحتى وان يؤثر على اقتصاد البلد وعلى سيادته وأمنه فعلاً عجيب أمور غريب قضية .