عندما التقى أحد القيادات السياسية بعالم فضاء هندي مسلم يزور العراق لأداء مراسيم أربعينية الحسين (عليه السلام) ، دار حوار بينهما
السياسي : هنيئا لكم نزول مركبتكم على القمر .
هندي : شكرا ، ولكن برنامجنا الفضائي الأرخص في العالم ، و مستقبلا” ستكون لنا رحلة إلى كوكب المريخ.
السياسي : أكيد أن هذا ما كان ليحدث لولا أن الشعب كان متعلما” ومثقفا” ليس مثل شعبنا؟
هندي : لا متعلم ولا هم يحزنون ، ربع الشعب لا يعرف حتى القراءة والكتابة .
السياسي : لكن هناك رخاء وعدالة ومساواة اجتماعية وتنمية للفرد الهندي خاصة !!!
هندي : أبدا ، مجتمعنا طبقي جدا”، و أكثره بالكاد يجد صحن أرز ، ونصفه لا يميز بين الرصيف والمرحاض والمطبخ .
السياسي : يععع … بغض النظر ، لكنه على الأقل متنور و واع ،ولا يؤمن بالخرافات والأساطير كما يؤمن بعض من شعبنا ،ولن يضير مع هذا أين تقضي حاجتك .
هندي : أبدا ، لدينا إله مقابل كل فرد ، ونؤمن بالتناسخ، ونقدس البقر والقردة وحتى الجرذان أحيانا .
السياسي : لقد أدخلتني في حيرة ، كيف استطعتم رغم كل هذا ارسال مركبة إلى القمر ؟
هندي : انظر ، لدينا كل العيوب التي يمكن أن تتخيلها باستثناء عيب واحد ، ليس لدينا أنت و أمثالك ، يحاول أن ينتقص من قومه.
السياسي: ولكن هل تقتنع بما يفعله أصحاب عاشوراء هذه الايام ؟؟؟!!!
هندي : *هل رايت أو سمعت بحكومة أو حزب تستطيع أن تحشد أكثر من 20مليون شخص متطوعين بدون مصلحة* ؟؟؟!!!، *منهم من يسير مئات الكيلومترات برغبة وإصرار دون ثمن* ؟؟؟!!! ، *ومنهم من ينفق ما هم أحوج اليه* ؟؟؟!! *ومنهم أن يتطوع لخدمة الآخرين* ، *وايواء الآخرين ،و طعام الآخرين* ،و *طبابة الآخرين دون مقابل* ؟؟؟؟!!!!!! *هل حدث في التاريخ أن رجلا” مات شهيدا” منذ 1400سنة يحشد ملايين الناس حوله ليجددوا البيعة له ولنهجه* ؟؟؟!!! *وهل تعلم انكم لو زرعتم في عقولكم وضمائركم نهج الحسين* ، و *إصرار الحسين على الإصلاح و التغيير ، و تضحية الحسين من أجل إعلاء كلمة الله و رسالة الإسلام* ، *لارتقيتم بالعالم إلى الكون الفسيح*
البروفيسور د.ضياء واجد المهندس .
مجلس الخبراء العراقي