في اخر احصائية رسمية تناولتها وسائل الاعلام عن اعداد حالات الطلاق في العراق والتي بلغت ارقاماً مقلقة جداً وهي لا تتناسب وعدد الزيجات في نفس الفترة ويتضح من خلال التحري عن الموضوع ان اهم اسباب انتشار ظاهرة الطلاق هو مرض العصر الأنثوي وهو (الصلافة ) وهذه العادة السيئة والتي تتسلح بها الزوجة لمقارعة الزوج اثناء ممارسة حياتهم اليومية ، ويبدو ان هذا المرض دخل الى العراق مؤخراً بعد ان كانت كثيراً من الدول العربية والاسلامية تعاني منه ، ومن خلال متابعة المسلسل المصري الشهير (ليالي الحلمية) بكل اجزائه وخصوصاً شخصية ( نازك السلحدار) والتي اشتهرت بعدد زيجاتها وطلاقها، ( وصلافة) شخصيتها مع أزواجها التي تنتهي بعدها بالطلاق ، أيقنت ان الطلاق سببه الزوجة (الصلفة) وترجمتها باللهجة العراقية هي المرأة (العرمة) ..
لقد منح الله المرأة طاقة عظيمة من التحمل لتكون عنصر التوازن مع الرجل لتسيير دفة الحياة المشتركة ، لذلك فالحياة بينهما يجب ان تكون مشتركة ويكون القاسم المشترك فيها المودة والرحمة كما فرضها الله تعالى علينا ، ولكننا نرى اليوم ان المودة والرحمة اصبحت لا تشكل الاساس الذي تبنى عليه الاسرة فينهار البناء بعد اول ريح تصادفه ولاسباب تافهة لا ترقى لان تكون سبباً في هدم مشروع اسرة .. اذاً فالمرأة يجب ان تكون هي صمام الامان للجوء اليه عند الحاجة لا ان تكون نداً متحدياً بصلافة لزوجها وهي تظن ان ذلك من مقومات قوة شخصيتها ، ولا تعلم ان قوة الشخصية لأي امرأة تكمن بنجاحها في بناء اسرة صالحة تكون عضواً نافعا في المجتمع ، ولو قارنا بعدد الزيجات المعمرة نجد سبب نجاحها المرأة أيضاً ، تلك المرأة التي عرفت كيف تحول المودة والرحمة بينها وبين زوجها الى أسرة سعيدة وناجحة.
ولذلك فمن الضروري ان يُفعَّل دور الاهل في تعليم بناتهم ومنذ نعومة اظفارِهُنَّ ان الزواج مؤسسة وشراكة روحية مقدسة بين المرأة والرجل ولكن طاعة الزوج فيها فرض شرعي لحمايتهن من الوقوع في شرك شخصية (نازك السلحدار).