ستسخرُ منكَ جُثَّتُكَ
وأنتَ تُفتِّشُ في روحِكَ عنكَ
وقد تركتَ جَسدَكَ يُصلبُ وحيدًا
والقصيدةُ في غَيِّها
تَحُثُّكَ أن ترفعَ صوتَكَ عاليًا
في وَجهِ الأصنامِ
بهُتافاتٍ حَماسيَّةٍ بالغةِ الحُمقِ
وأنتَ تُطالبُهم بِوجوبِ رَحيلِهم الحَتميِّ
دون تباطؤٍ أو تأخيرٍ لا مُبرِّرَ لهُ
فإذا ما انصرفتَ عنهم
تتبعوكَ إلى بيتِ صاحبِكَ الذي يُؤويكَ
وإذا ما سمعتَ طَرقًا قويًّا على البابِ
فاعلمْ أنَّكَ مصلوبٌ لا مَحالةَ
وليس عليكَ إلا أن تُمارسَ دَورَ الدُّوبليرِ
بإتقانٍ شديدٍ
وإلا فقدتَ الدورَ الرئيسي ورأسَكَ
في الروايةِ الأخيرةِ للتاريخِ
وتركتَ خلفَكَ صاحبًا وقصيدةً
وجَسدًا يتلمَّسُ طريقَ العودةِ
إلى فَراغِ جُثَّتِك.

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *