___
الليْلُ يتبوَّلُ الظلام
وبيتِي يشمِّرُ جدرانهُ ويحاوِلُ القفز…
سُفني عالقةٌ،
وبحري كنطفة عسل عملاقة ..
ورياحي مرهَقةٌ تسْعُلُ الغُبارَ، ولا تقدِرُ هزّ قشّة..
واربْتُ البابَ مرَّتينِ
أبحثُ عن مصدر الأزيز
كانَ أزيزَ النبض عندما يحتكُّ خارجًا من قلبي.. ولم تكن صفائحَ الباب..
لعنْتُ اهتمامي بقلبي
ثم خرجتُ نحوَ غابةِ الآجر الفاسدة وسكّانها المُحنّطين..
وما إن ألقيتُ ساقي بعْدَ عتبة البيتِ
صرتُ أمشي على مقلتيْ،
أُضيئ بجمرة سيجارتي قطعة الليل المتدلّية أمامي كل الوقت..
لا أريد شيئا سوى
إلقاء نفسي في حاوية جسدي والرحيل بهدوء ..
بكلّ
هدوء..
بكلّ
جد أم هدوء….