متابعات
بعد السيول التي اجتاحتها, وارتفاع عدد الضحايا الى 11300 قتيل واكثر من 10000 لا زالوا في عداد المفقودين ، اعلنت السلطات الليبية بان مدينة درنه منطقة منكوبة ، و منعت الدخول اليها، لتتمكن فرق الانقاذ من القيام بعملها .
جاء ذلك على لسان سالم الفرجاني، المدير العام لجهاز الإسعاف والطوارئ شرقي ليبيا، مساء الخميس، أنه تم إخلاء درنة ولن يسمح إلا لفرق البحث والإنقاذ بالدخول.
حلت هذه الكارثة بعد انهيار سدين بسبب الأمطار الغزيرة وتدفق فيضان هائل على المدينة الواقعة على البحر المتوسط في وقت مبكر من الاسبوع الماضي ، سلطت الضوء على شدة العاصفة وضعف ليبيا أيضا.
كان لهذه المأساة وجه اخر من الايجابية وكما يقال ” رب ضارة نافعة” فقد جلبت الكارثة وحدة ليبية وطنية نادرة، حيث سارعت الأجهزة الحكومية في جميع أنحاء ليبيا لمساعدة المناطق المتضررة، مع وصول قوافل المساعدات الأولى إلى درنة.
وتباطأت جهود الإغاثة بسبب تدمير العديد من الجسور التي تربط المدينة.
و قال وزير الصحة في شرق ليبيا، عثمان عبد الجليل أن فرق الإنقاذ تقوم بتفتيش المباني المدمرة في وسط المدينة وأن غواصين يمشطون البحر قبالة درنة، وان السلطات قامت. بدفن الضحايا في مقابر جماعية ، خوفاً من انتشار الاوبئة والامراض .
بعد فترة وجيزة من العاصفة التي ضربت المدينة ليلة الأحد، قال السكان إنهم سمعوا انفجارات مدوية عندما انهارت السدود خارج المدينة.
وتدفقت مياه الفيضانات على وادي درنة، وهو الوادي الذي يخترق المدينة، فحطمت المباني وجرفت السكان إلى البحر.
صرحت لوري هيبر غيرارديت، رئيسة فرع المعرفة بالمخاطر والرصد وتنمية القدرات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، للأسوشيتدبرس إنه بسبب سنوات من الفوضى والصراع فإن “المؤسسات الحكومية الليبية لا تعمل كما ينبغي”.
وأضاف: “حجم الاهتمام الذي ينبغي إيلاءه لإدارة الكوارث وإدارة مخاطر الكوارث ليس كافيا